"عباس" يوضح أسباب انسحابه من اجتماع "القومي لحقوق الإنسان"
أصدر كمال عباس عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، بيانًا لتوضيح أسباب انسحابه وكل من محمد عبد القدوس، وراجية عمران، من اجتماع المجلس الخاص بزيارة سجن العقرب.
وأكد البيان -الذي نشره "عباس" في صفحته على "فيس بوك"- أن زيارة سجن العقرب تم الترتيب لها بعيدًا عن عدد من أعضاء المجلس، وعدم مشاركتهم فى الزيارة، رغم المطالبات العديدة لعدد من أعضاء المجلس وخاصة أعضاء لجنة الحقوق السياسية والمدنية لزيارة سجن العقرب.
وأوضح البيان أن لائحة المجلس تنص على عدم السماح لوزارة الداخلية بتصوير زيارات المجلس للسجون، إلا أن الوفد خالف تلك القاعدة وسمح لوزارة الداخلية بتصوير فيلم عن الزيارة، وهو ذات الفيلم الذى قامت وزارة الداخلية ووكالة الأهرام بنشره صباح يوم الزيارة، مشيرًا إلى أن الفيلم قدم صورة زائفة عن حالة السجن وأوضاع المساجين والخدمات المقدمة لهم.
وأشار البيان إلى أن أعضائه فوجئوا بعقد مؤتمر صحفى لإعلان نتائج الزيارة، وهو الأمر الذى لم يحدث فى زيارات المجلس للسجون السابقة، موضحًا أنه تم إخطار أعضاء المجلس بموعد المؤتمر الصحفى قبل انعقاده بساعات.
وقال البيان إن تضارب التصريحات حول وقائع الزيارة بين أعضاء وفد المجلس، وتعارض تقرير المجلس عن الزيارة مع كثير مما حملته شكاوى أسر المحبوسين، إلى النيل من مصداقية المجلس، ومن جدوى زيارات المجلس للسجون.
وطالب البيان المجلس بالتحرك الفعال لمطالبة الحكومة بالموافقة على مشروع قانون تنظيم عمل المجلس والذى سبق وأن تقدم به المجلس إلى لجنة الاصلاح التشريعى، قائلًا: اللجنة ما زالت تسوف فى الانتهاء من صياغته النهائية لعرضه على مجلس الوزراء، ومن ثم رفعه لرئيس الجمهورية للتصديق عليه، حتى تكون زيارات المجلس بالإخطار وليس بتصريح من وزارة الداخلية، وكذلك مطالبة النائب العام بفتح تحقيق حول الشكاوى المتكررة من المحبوسين بسجن العقرب خاصةً، وباقى السجون وأماكن الاحتجاز".
وشدد البيان على ضرورة تعميم وتوزيع وتطبيق اللائحة الداخلية لتنظيـم السجون والتي تنص على أن الزيـارة مدتها 60 دقيقة، وأحقية المساجين في الحصول على الكتب والصحف وتطبيق الساعات المخصصة للتريض والتي لا تقل عن ساعتين في اليوم، وسرعة الاستجابة للحالات الصحية والحرجة منها داخل السجون وتوفير الرعاية الطبية الفورية لهم، بالإضافة إلى جميع التوصيات التي تم إصدارها في تقارير زيارات المجلس السابقة إلى السجون.
وكان كمال عباس ومحمد عبد القدوس وراجية عمران، أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان، انسحبوا من اجتماع المجلس المنعقد بمقر المجلس والخاص بزيارة سجن العقرب.