نكشف خطة السلفيين للحشد للبرلمان بعد منع مرشحيهم من المنابر
يتجه التيار السلفي للبحث عن وسائل دعاية بديلة لمرشحيه بالبرلمان، بعد أن قرّرت الحكومة منع الخطباء والدعاة المرشحين لانتخابات البرلمان من اعتلاء المنابر، ما أفقد التيار السلفي نافذة مهمة اعتمد عليها طوال 4 عقود في حشد الأنصار وجذب المتعاطفين والمؤيدين.
وأكّدت صحّة ذلك مصادر قيادية بالتيار السلفي، كاشفة لصحيفة "العرب اللندنية" عن وجود خطة تسمى الإعلام البديل للاستفادة منها في الحشد لمرشحيهم مع اقتراب الانتخابات النيابية في مصر، بعد محاصرة الحكومة لهم بغلق القنوات الدينية، وقصر الخطابة في المساجد على خريجي الأزهر الحاملين لتصاريح الخطابة من وزارة الأوقاف.
وتعتمد خطة السلفيين على شقين: الأول قنوات اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الرسمية لدعاة التيار، لبث الخطب وتسويقها على صفحات التواصل الاجتماعي، والثاني، هو التواصل المباشر مع المواطنين من غير مستخدمي الإنترنت عبر الاستفادة من التجمعات في المواصلات العامة، وبث خطب مسجلة بواسطة منتمين للتيار، أو إذاعة خطب من قبل أبناء التيار السلفي، مثل سائقي التاكسي وعربات النقل والمترو والقطارات.
وتوسّع السلفيون في إطلاق المواقع التي يصعب السيطرة عليها من الحكومة، خاصة قنوات اليوتيوب مثل اليوتيوب السلفي، وقناة ملتقى العلماء السلفية، وصوت السلف، وشبكة أنصار الدعوة السلفية، وقناة الشيخ محمد حسان على اليوتيوب، وموقع الشيخ ياسر برهامي، وعدد مماثل من مواقع دعاة السلفية.
وكشف مصدر باللجنة العليا للانتخابات، أنه سيجري تشكيل لجان بالمحافظات لرصد المخالفات القانونية خلال الدعاية الانتخابية ومنها استخدام الشعارات الدينية، سواء كان ذلك عبر الاعلام التقليدي أو مواقع التواصل الاجتماعي، وستحقق في أيّ شكوى ترصد ارتكاب أيّ حملة من حملات المرشحين لمخالفات، وتصل العقوبات حال ثبوت المخالفة إلى شطب المرشح من جداول المرشحين.