رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العام والخاص .. بين السيسى ومبارك


الموت من الحقائق الأبدية ف (( كل نفس ذائقة الموت )) و ((الموْتُ بابٌ وكلُّ الناسِ داخِلُهُ )) ، كما أن للموت جلاله الذى لايفرق بين الكبير و الصغير أو الغنى و الفقير ، لكننا هنا نتحدث عن فعل البشر بعد رحيل ذويهم ، ونتوقف هنا عند موقفين محددين ، أولهما يبدأ بعد وفاة حفيد الرئيس المخلوع (( محمد علاء حسنى مبارك )) -  والذى ندعو له بالرحمة والمغفرة وسائر أمواتنا – والذى غيبه الموت فى عام 2009 ، و قطع التلفزيون المصرى ارساله ليعلن نبأ وفاته وتوقفت القنوات التلفزيونية (( الحكومية والخاصة )) والإذاعة عن بث برامج المنوعات والأغانى واتشحت بالسواد حداداً على حفيد (( المخلوع )) كما تحولت جنازة حفيد المخلوع الى (( مسرح لنفاق )) جده ووالده وعمه الوريث المنتظر آنذاك (( جمال )) ، فكان هناك من يصرخ فى الجنازة و يبكى بحرقة ولم يكن يتبقى امامهم سوى (( لطم الخدود )) و (( شق الجيوب )) ، لدرجة ان احدهم وكان عضواً بمجلس الشورى عن الوطنى المنحل سألته بعد الجنازة بأيام بعد أن شاهدته فى التلفزيون وهو يشارك فى الجنازة ب (( همة ))  ويبكى بحرقة .. ضحك وقال لى (( دى دموع أى كلام .. استخدمت نوع من قطرة العيون وهى التى افرزت كل الدموع التى رأيتها .. وكله من أجل الكبير والباشا – كان يقصد مبارك وجمال – ((.وعلى النقيض من المخلوع نرى موقفاً يعبر رعن رجل دولة من الطراز الرفيع واقصد هنا الرئيس (( عبدالفتاح السيسى )) ، فبعد ان انتقلت والدته الى رحاب الله أمس الأول قصر الجنازة على العائلة وطالب من يرغبون فى توجيه العزاء له بأن يوجهوا قيمة نشر التعازى للتبرع ل (( صندوق تحيا مصر )) كما أن الخرائط البرامجية للتلفزيون الرسمى والقنوات الفضائية المصرية لم يحدث بها تغيير ، لاننا بصدد رجل دولة يعرف الفارق بين العام والخاص .. تحية للرئيس السيسى .. وخالص عزائى فى وفاة المغفورة لها باذن الله والدة سيادتكم .