وزير الوهم يبحث عن زعامة كاذبة
ما ذهب حتى الآن لجيوب تجار المستورد أكثر من 1.5 مليار جنيه مصرى من أموال الشعب كانت تلزمنا لبناء مدارس ومستشفيات للفقراء ولكن لن يمر الأمر هباء وسيطول الأمر كل من يثبت تواطؤه فى الوزارة.
بعد ادعاءات مضاعفة دعم الغذاء ووجود تغيير فى الأرقام الرسمية للدولة وفضيحة الغش بغشومية وجرأة متناهية فى توريد القمح المستورد «والذى أمرت الرئاسة بالتحقيق فيها» على كونه قمحاً محلياً تجاوز 5 ملايين طن ومازال هناك شهر ونصف الشهر حتى موعد انتهاء التوريد بينما المستهدف رسمياً فى ميزانية الدولة هو توريد 3.5 مليون طن فقط بسبب تراجع الرقعة الزراعية والتعديات على الأراضى الزراعية ثم الزيادة الكبيرة فى زيادة مساحات زراعات البطاطس والبصل والكنتالوب والبطيخ. نحن نسأل الوزير الذى يبنى رأس ماله على نظرية إعلام جوبلز «اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس» كيف تتراجع المساحة المزروعة بالقمح، ويثبت سعر التوريد للسنة الرابعة على التوالى ثم يدعى الوزير زيادة محصول القمح بنسبة 50% هذا العام إلا إذا كان يتبع مسيرة مرشد الإخوان عندما قال لشعب محافظة مطروح بأن الهواء أصبح نظيفاً بعد تولى الإخوان الحكم، لذلك تضاعف محصول القمح بالبركة! ووزير التموين يتبع المسيرة نفسها بأن البركة حلت بمحصول القمح بعد توليه الوزارة. عموماً عندما تجد الوزير يظهر كثيراً فى الإعلام فالقاعدة الأكيدة هنا أنه يحاول إنقاذ نفسه ولبيان عدم صحة الوزير فى ادعائه بزيادة المساحة المزروعة بالقمح نوضح أن الرقعة الزراعية الحالية لمصر تبلغ 8.6 مليون فدان نستبعد منها نحو 2.1 مليون للزراعات المستديمة «بساتين فاكهة وموز وقصب سكر والخضراوات والبطاطس والبصل...» فيتبقى 6.5 مليون فدان لزراعة المحاصيل الشتوية. تتعاقد شركات سكر البنجر مع المزارعين على 300 ألف فدان وتتعاقد شركات البيرة ومشروبات الشعير الخالية من الكحول على 300 ألف فدان للشعير ثم زراعات فول وعدس بنحو 150 ألف فدان بإجمالى 750 ألف فدان فيتبقى للقمح والبرسيم 5.750 مليون فدان فقط مع إهمال زراعات الحمص والتوابل وغيرهما. وبفرض أن الفلاح سيقسم هذه المساحة بين البرسيم والقمح وهذا غير عملى، لأن الفلاح يزرع لمواشيه قبل أن يزرع لنفسه لأنها مصدر رزقه اليومى، فنجد أن المساحة المخصصة لأى من البرسيم أو القمح لن تزيد على 2.9 مليون فدان أبدا وقد تصدينا من قبل لحكم الإخوان بهذه الأرقام الدامغة غير القابلة للتشكيك ولا الاشتغالة من وزير التموين. فكيف يا وزير التموين ومتوسط محصول الفدان من القمح 2 طن سيتم استلام 6 ملايين طن من القمح والإحصائيات تشير إلى أن 50% من مزارعى القمح يزرعونه فى ملكيات أقل من فدان واحد ويحتفظون بمحصوله لاستهلاكهم الأسرى ولتقاوى العام المقبل؟! ما ذهب حتى الآن لجيوب تجار المستورد أكثر من 1.5 مليار جنيه مصرى من أموال الشعب كانت تلزمنا لبناء مدارس ومستشفيات للفقراء ولكن لن يمر الأمر هباء وسيطول الأمر كل من يثبت تواطؤه فى الوزارة.
ذهب الوزير إلى قنا وأسوان بموكب وموتوسيكلات و34 سيارة ليقول لهم إنه «وليس الدولة» وضع منظومة للخبز للحفاظ على كرامة الشعب وليس لترشيد الدعم للدولة التى استوزرته لأنه رجل الشعب وليس رجل الحكومة!! «بعد ادعاءا ت زيادة الدعم»، مع وصول سيارة فراخ سبقته انتهت فى دقائق لأنه باعها بسعر 17 جنيهاً لزوم الدعاية بينما هى فى المجمعات التى تتبعه باثنين وعشرين جنيهاً. قنا يا وزير التموين محافظة مكتفية ذاتياً من الخضراوات والفاكهة لأنها محافظة نائية وأراضيها تكفيها ولا تستطيع البيع خارج أراضيها لبعد المسافة عن القاهرة الكبرى وماتفعله تنطيط لأنها لا تحتاج إلى مراكز تموينية على مساحة 50 فداناً ولا عمرها اشتكت من ارتفاع الأسعار فطعامهم قليل وغذاؤهم الشاى والسكر والسجائر ويحتاجون إلى إقامة المصانع ولكنك لا تعلم نمط حياة الشعب وجئت فى غيبة من الزمن. وعدت الناس بفرخة بجنيه وربع، وكيلو لحمة بجنيه، وأقسمت كذباً أمام الكاميرات ولم يتحقق، ووعدت بالوقود الحيوى ومدينة سياحة وتسوق ومركز يأتى بالقمح من أمريكا ليبيعه لليابان لأنهم متخاصمان ولا يشترون من بعضهما البعض ومنظومة خبز تدفع 500 مليون جنيه شهرياً على زيادة استهلاك الخبز دعماً للتجار أى 6 مليارات سنوياً ومفترض أن يكون ضعفها للدولة لأن المواطن قبض 10 قروش والدولة استفادت بعشرين قرشاً أى تم توفير 18 مليار جنيه من استهلاك الخبز فقط وكل مخصصات الخبز 28 ملياراً بنظام كذب الغشيم!! يا ناس اختشوا وبلاش كذب مفضوح وكأننا فى دولة بلا رقابة ولا أجهزة.