أبو الفتوح: بنوك الاستثمار سيكون لها دورًا هامًا لقدرتها على الوصول للمستثمرين

أكد هاني أبو الفتوح الخبير المصرفي أن القطاع يتطلع إلى انعقاد القمة الاقتصادية في شرم الشيخ مستغلا التحسن الذي طرأ على معدل النمو والمؤشرات الاقتصادية الأخرى مما أدى الى رفع تصنيف مصر الائتمانى، مشيرًا إلى سعي البنوك للمساهمة في تمويل المشروعات التي سيتم طرحها وخصوصا أنها تحشد منذ فترة طويلة كافة الجهود والإمكانيات للمشاركة في هذا الحدث الاقتصادي الضخم.

وتابع: كما هو معلوم؛ تتمتع البنوك المصرية بنسبة سيولة عالية حيث أن نسبة استخدام السيولة الى إجمالي الودائع تقارب 50% فالبنوك لديها نحو 600 مليار جنيه سيولة جاهزة لتمويل مختلف المشروعات من حيث الحجم وتنوع القطاعات الاقتصادية، وترجع نسبة السيولة العالية الى تراجع الطلب على الاقتراض من البنوك خلال فترة الأربعة سنوات الماضية متأثرة بحالة عدم الاستقرار السياسي والأمنى بشكل عام لذلك لجأت البنوك إلى استثمار السيولة لديها في أدوات الدين الحكومية من أذون وسندات خزانة كأحد البدائل الاستثمارية الأمنة التى تدر عائد مرتفع وصل إلى %16.

وأضاف أبو الفتوح أنه مع انعقاد القمة الاقتصادية سوف تقوم البنوك بدراسة المشاريع الجادة التي قد تتراوح مدة تنفيذها فترة زمنية تتراوح من 3 إلى 5 سنوات، والمشروعات المعروضة تتركز في مجالات هامة مختلفة مثل مشروعات الطاقة والبترول والغاز ومشروعات قناة السويس والبتروكيماويات والصناعات الغذائية، متابعًا أنه من المتصور ألا يقتصر دور البنوك على منح التمويل والتسهيلات الائتمانية للمشروعات إذ يمكن للبنوك أن تشارك الجهات التى ترغب في الاستثمار في إعداد الدراسات الاقتصادية للمشروعات.

وأشار الخبير المصرفي في نهاية تصرحاته إلى أن المؤسسات المالية غير المصرفية أو ما يعرف ببنوك الاستثمار لها دور هام للغاية في القمة الاقتصادية باعتبارها قادرة على الوصول الي المستثمريين والمؤسسات المالية الكبري من أجل عرض الفرص الاستثمارية عليهم و طرح الاستثمار في مشروعات البنية التحتية.