رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دبلوماسية الحق والقوة


على مدار التاريخ وجيش مصر العظيم يثبت دوماً أنه الدرع الحامية لأمتنا العربية، ويحمل رجاله الأبطال أمانة المسئولية ويضحون بأرواحهم ودمائهم الذكية فى سبيل حماية مقدرات الوطن مهما كانت التحديات والتهديدات.

عاش المصريون أوقاتاً عصيبة بعد الحادث الإرهابى الجبان بذبح 21 من رجال مصر الذين تركوا ديارهم وعائلاتهم بحثاً عن لقمة العيش لينقض عليهم عبدة الشيطان الجبناء فى أبشع جرائم الإنسانية

ولكن رئيس مصر والقائد الأعلى لقواتنا المسلحة لم تغفل عيناه إلا بعد أن اقتصت نسور مصر من القتلة المجرمين وأطاحت ضربتهم الظافرة برؤوس الجبناء وأصابتهم بالهلع والرعب ... واستيقظ المصريون على بيان قواتنا المسلحة الذى أثلج صدورنا وأزاح الحزن والأسى ورسم الأمل والاطمئنان فى قلب كل مصرى وطنى بات حزيناً دامعاً، وتكاتف رجال وشباب وشيوخ ونساء مصر على قلب رجل واحد وأصبح كل منهم جندياً فى جيش مصر مستعداً للنداء فى أى لحظة.إن ما قامت به قواتنا المسلحة يؤكد من جديد أن مصر هى الدولة القادرة على دحر الإرهاب الغاشم مهما كانت التحديات والتهديدات، وعلى المصريين ألا يلتفتوا إلى تلك الكيانات الهلامية التى تعيش فى عالم الافتراض وتلهث بكل ما أوتيت من قوة وراء الخارج وسياسته الجبانة التى تبيح لنفسها جميع الأساليب وصولاً لمصالحها ومآربها المسمومة وتقف بالمرصاد ضد حقوق الآخرين وأيضاً هؤلاء الخونة الذين يتخذون من منابرهم الإعلامية المسمومة بوقاً للدفاع عن الإرهاب والدويلة الضالعة فى التمويل والمأوى لرؤوس الإرهاب متجاهلين دماء أشقائهم التى لونت أمواج البحر وغمرتها قطرات العرق والشقاء بحثاً عن الرزق.. فأين الثوريون والخبراء والناشطون من تلك الأيادى والدماء الطاهرة؟.على مدار سنوات طويلة، والدبلوماسية المصرية تمتلئ بالقامات ودائماً ما لعبت أدواراً مؤثرة على المستوى الإقليمى والدولى دفاعاً عن الحقوق المصرية، ولكنها عانت فى زمن الجماعة الإرهابية، وانكسرت هامتها كحال مؤسسات الدولة الأخرى الذى نالها الانكسار والتهميش، وعندما هب المصريون واقتلعوا جذور الإرهابيين من سلطة الحكم عادت دبلوماسيتنا إلى ريادتها الإقليمية والدولية لتدافع عن القرار والإرادة المصرية، وما قام به السيد وزير الخارجية أمام الأمم المتحدة بتكليف من السيد رئيس الجمهورية وضع مصر فى مكانتها الصحيحة أمام دول العالم ونال احترام وتقدير ممثلى الدول الكبرى، وفرض حقيقة الأوضاع على طاولة الكبار ليذكر أمريكا بجرائمها ومسئوليتها عما يحدث فى دولنا العربية والتى تتغنى بالحريات الزائفة والدفاع عمن صنعتهم ووضعتهم على رأس الإرهاب .لقد ذهب وزير الخارجية للدفاع عن حق مصر الثابت فى الدفاع عن أمنها القومى المستمد من المواثيق الدولية واتفاقية الدفاع العربى المشترك، وطلب الحكومة الليبية الشرعية بتدخل قواتنا المسلحة وحقها القانونى فى مواجهة أى اعتداء على مواطنيها والسيادة المصرية، وأيقنت أمريكا وحلفاؤها أن الدولة المصرية قادرة على دحر الإرهاب الأسود على امتداد حدودها، بجيشها وشرطتها وشعبها، وأيضاً حماية جيرانها إذا ما اقتضت الظروف طالما استنجدوا بالكبرى مصر.

اكتملت المنظومة الأمنية عقب الضربة الجوية الموجعة للدواعش وأعوانهم فتم توجيه قوات التدخل السريع للقوات المسلحة فى جميع ربوع الوطن لمعاونة رجال الشرطة فى حماية المنشآت والممتلكات الخاصة والعامة والتصدى لكل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار المصريين وتمكنت تلك القوات من إحباط العديد من محاولات عبدة الشيطان الذين مازالوا يخططون للانتقام من رجال الجيش والشرطة والشعب ولكن هيهات لأحلام الجهل والظلام أمام شعب وجيش وشرطة على قلب واحد ويد واحدة قادرين على سحقهم وإدخالهم جحورهم التى أتوا منها .

لقد حان الوقت لكى يستفيق المغيبون المنادون بالتسوية السلمية والسياسية مع الإرهابيين ليدركوا أن أمثال هؤلاء ليس لهم حق الحياة.. فهل من الممكن أن يحكم أو يشارك فى حكم دولة إرهابى قاتل وخائن وجبان؟، فإذا كان ذلك مقبولاً لأمريكا وحلفائها فهو بالنسبة لمصر جريمة ضد قوانين البشرية.. حفظ الله مصر وحمى رجالها المخلصين