"قجماس الإسحاقى".. حكاية مسجد آخر أثرى نادر يكشفها أستاذ آثار
كشف د. جمال عبدالرحيم، أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة، حكاية مسجد الأمير قجماس الإسحاقي الأثرى النادر المتواجد على عملة الخميسن جنيها، والمعروف باسم مسجد أبوحريبة، مؤكدًا أن الأثر المتواجد على عملة الخمسين جنيها هو من أجمل الآثار المملوكية في مصر، حيث إنه يقع في محور يربط قاهرة المعز بقلعة الجبل، وهو شارع الدرب الأحمر، امتداد شارع باب الوزير.
وأضاف أستاذ الآثار، اليوم الجمعة، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "dmc"، أن الأمير قجماس الإسحاقي كان له عدة وظائف، إذ كان كاتب السلطان قايتباي، وكان كبير السقاة والمسئول عن شراب السلطان، بالإضافة إلى كونه جمدارا، أي المسئول عن ملابس السلطان، مؤكدًا أنه بنى في عام 1480م مدرسة قجماس الإسحاقي لتكون للصلاة وللتدريس.
وأوضح أن الأمير قجماس الإسحاقي أرسله السلطان قايتباي في مهمة رسمية لبلاد الشام، وظل نائبًا للسطان هناك إلى أن توفي ودفن فيها رغم بنائه قبه في المسجد الذي بناه في القاهرة كي يدفن فيها.
وأشار إلى أنه في عام 1854 قام أحد الشيوخ، يدعى الشيخ أبوحريبة، بتدريس الناس، وكان يؤم الناس بالصلاة، وظل متواجدا إلى أن توفاه الله وتم دفنه في الجامع، مؤكدًا أن أهالي المنطقة حاليا لا يعرفون اسم مسجد الأمير قجماس الإسحاقي، وإنما يعرفون المسجد باسم أبوحريبة.