رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تصاعد المخاوف الايرانية بعد تحويل امرأة متجردة من ملابسها لمستشفى الأمراض النفسية .. ما القصة؟

ايران
ايران

آثارت منظمات حقوق الإنسان مخاوف جدية من احتمال تعرّض شابة إيرانية، اعتُقلت بعد خلع ملابسها احتجاجًا، بعد نقلها إلى مستشفى للأمراض النفسية من قبل السلطات، حسبما أفادت صحيفة الجارديان البريطانية. 

ووفقًا للتقرير فقد تم تداول مقطع فيديو على نطاق واسع يظهر الشابة، التي لم يتم الكشف عن هويتها، تتجول في حرم إحدى الجامعات بطهران بملابسها الداخلية، قبل أن تعتقلها الشرطة، ويُعتقد أنها كانت تحتج على اعتداء جسدي تعرضت له من قبل حراس أمن بجامعة "آزاد الإسلامية" في طهران.

وفي الوقت نفسه، نشرت حسابات موالية للنظام الإيراني صورًا للشابة، مرفقة برسائل حول حالتها النفسية وحياتها الشخصية، وتم تغيير اسم الطالبة لأغراض الحماية.

تنديد حقوقي في ايران 

وأدان مركز حقوق الإنسان في إيران (CHRI) نقل الطالبة إلى منشأة نفسية غير معلومة، واصفًا ذلك بـ"الاختطاف"، وقال هادي قائمي، المدير التنفيذي لـCHRI: "تستخدم السلطات الإيرانية بشكل منهجي الاحتجاز النفسي القسري كأداة لقمع المعارضين، بتصويرهم كمرضى نفسيين لتشويه سمعتهم".

وأضاف: "نقل المحتجين السلميين إلى مستشفيات نفسية يُعد شكلًا من أشكال الاعتقال التعسفي، حسبما نقلت الصحيفة البريطانية في تقرير صادر لها. 

ووفقًا للتقرير فقد شهدت إيران حالات بارزة أخرى لمحتجين تم احتجازهم في مستشفيات نفسية بعد اعتقالهم، خاصة خلال مظاهرات "المرأة، الحياة، الحرية". ومن بين هذه الحالات، سامان ياسين، وهو مغني راب كردي اعتُقل في 2022.

وتحدثت نساء شابات في إيران عن استلهامهن من الفيديو المنتشر للطالبة، التي أصبحت بسرعة رمزًا جديدًا لحركة "المرأة، الحياة، الحرية". وقالت فرح*، وهى طالبة جامعية في طهران: "لا أحد ممن أعرفهم ممن احتجوا وطالبوا بالحرية من إيران لا يدعم فعلها الاحتجاجي، ونحن نقاتل من أجل حرية الاختيار، ونعجب بشجاعتها".