طارق فهمى لـ"الدستور": فوز ترامب يفتح الباب أمام سياسات أكثر تقلبًا فى المنطقة
قال طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية الدولية، إنه من خلال مراقبتي للأحداث الأخيرة المتعلقة بفوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أرى أن هذا الفوز سيحمل تداعيات كبيرة على السياسة الخارجية الأمريكية، وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية والتعامل مع ايران، وسط توقعات بصدامات في الفترة من وإلى تسلم الرئيس الحالي بايدن إلى الرئيس ترامب، وهذه الفترة ستشهد تصعيدًا غير مسبوق ما بين إيران وإسرائيل، وربما الأخيرة تبادر فتقوم بضربة استباقية للرد.
فوز ترامب يفتح الباب أمام سياسات أكثر تقلبًا في المنطقة
وأضاف فهمي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن فوز ترامب يفتح الباب أمام سياسات أكثر تقلبًا في المنطقة، وقد نشهد تحولًا حادًا في العلاقات الدولية.
وعلى الصعيد الإسرائيلي، أشار إلى أن التهنئة التي وجهها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لترامب مؤشر واضح على تعزيز التعاون الأمني والسياسي بين البلدين في المرحلة المقبلة. من المتوقع أن يتواصل التنسيق في مواجهة التهديدات الأمنية، لا سيما فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني وتوسيع نطاق النفوذ الإيراني في المنطقة.
أما على مستوى السياسات الداخلية الأمريكية، أوضح أن عودة ترامب إلى السلطة قد تعني تغييرات جذرية في السياسات الداخلية، خصوصًا في ملف الهجرة الذي شهد تحولات كبيرة في ظل الإدارة السابقة.
ولفت إلى أن هناك مؤشرات على أن سياسات ترامب المتشددة قد تعود في سياق تصعيد المواقف تجاه الهجرة غير الشرعية، وهو ما سيؤثر بشكل مباشر على العلاقات مع جيران الولايات المتحدة، خاصة المكسيك بالتالي، من الواضح أن فوز ترامب لا يقتصر على تأثيره على السياسة الأمريكية فحسب، بل يمتد إلى تحولات استراتيجية كبرى في العلاقات الدولية والإقليمية، حيث يتعين على الدول المختلفة إعادة النظر في استراتيجياتها لمواكبة هذه التغيرات.