المنتدر الحضري العالمي.. الطريق الى حفظ التراث والتطور المستدام
تستضيف القاهرة فعاليات الدورة الـ12 من المنتدى الحضري العالمي خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر 2024، ويعد المنتدى ثاني أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة، بعد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي.
ينظم المنتدى الحضري العالمي برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) بالتعاون مع الحكومة المصرية، تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بجانب وزارتي التنمية المحلية والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.
تطوير مشروعات حضرية شاملة ذات تأثير إيجابي
حققت مصر طفرة كبيرة في مجال التطور العمراني والحضري خلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز العشر سنوات، حيث شهدت تحسينات ملحوظة في قطاعي البنية التحتية، مثل الطرق والكباري، بالإضافة إلى تطوير العشوائيات، إذ يؤكد الدكتور رضا فرحات، خبير الإدارة المحلية، أن هذا التقدم جعل مصر نموذجًا يُحتذى به في مجال التنمية المستدامة والعمرانية.
وأوضح فرحات أن هذا المنتدى يُعد فرصة هامة لتوسيع آفاق التعاون والشراكة بين الدول، مما يساهم في تطوير مشروعات حضرية شاملة ذات تأثير إيجابي يمتد على المدى الطويل.
وعن الحروب والصراعات الإقليمية أشار خبير التنمية المحلية إلى أنها كانت لها آثار مدمرة على التراث الثقافي والمعماري، حيث تسببت في تدمير العديد من المعالم الحضارية التي كانت شاهدة على حضارات إنسانية ممتدة لآلاف السنين، مما خلف إرثًا عمرانيًا متضررًا يصعب استعادته بالكامل، وهي خسارة حضارية لا تقدر بثمن.
وأضاف أن هذه الخسائر تؤثر بشكل مباشر على الهوية الاجتماعية والانتماء الوطني، إذ يعد التراث المعماري جزءً أساسيًا من الهوية الجماعية للمجتمعات، ملفت الى أن المنتدى يُعد فرصة فريدة للخبراء المشاركين لاستكشاف التجربة المصرية والتعرف على "الجمهورية الجديدة" التي بدأ بناءها في مصر على مدار العقد الماضي.
وخلال المنتدى شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية المشتركة، معربًا عن أمله في أن تسهم التوصيات الناتجة عن هذا المنتدى في تعزيز التنمية المستدامة وإيجاد حلول للتحديات التي تواجهها المدن الحديثة، وفي ضوء الأزمات العالمية والتغيرات المناخية، تبقى الحاجة إلى تعزيز التكاتف بين مختلف الدول لتحقيق تنمية حضرية مستدامة توفر حياة كريمة للجميع.