مكوجى رجل حمادة حلابة: أقاوم اندثار مهنتى بالمهارة
فى مدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، يقاوم حمادة حلابة، مكوجى رجل، اندثار مهنته التى ورثها عن والده برضا وسعادة، بعد أن اقتسم محل والده مع أخيه، ليعمل بنفس المعدات القديمة التى لم تعد تصنع حاليًا.
وطوال ٤٠ عامًا، ظل «حمادة» يعمل فى المحل نفسه، الذى بدأ عمله به منذ كان فى عمر الـ١٣، موضحًا أن يومه يبدأ وينتهى فى محله، ومع مهنته التى يحبها.
ويوضح أن مهنة مكوجى الرجل تعد إحدى المهن القديمة التى اندثرت حاليًا، ولم يكن يمارسها إلا صاحب الجسد القوى، الذى يقوم بتسخين المكواة ثم يمررها على الملابس مع الإمساك بذراعها الطويلة والتحكم بقدمه فى الآلة الثقيلة، التى تتطلب بذل جهد كبير.
ويشير «حمادة» إلى أن تمكنه من المكواة جعل كثيرين من أهالى المناطق والقرى المجاورة لمدينة السنبلاوين يأتون إليه بملابسهم لكيها، خاصة فى المناسبات المهمة، موضحًا أن العمل فى فصل الصيف يكون أكثر من فصل الشتاء.
وعن أسعار الكى، قال حمادة حلابة: «الأسعار تتراوح بين ٥ و٧ جنيهات للقطعة، وهو سعر لا يقارن بالجودة المقدمة فى الكىّ، لكنى أكون سعيدًا عندما أرى الناس ترتدى الملابس التى قمت بكيها».
ويؤكد أنه يتمنى أن يستمر للأبد فى مهنته التى أحياها مرة أخرى بعد والده، وتمكن من استعادة زبائنها من جديد، موضحًا أنه لا يريد تطوير أدواته أو تغيير مكواته الثقيلة التى يزيد وزنها على ٢٠ كيلوجرامًا، لأنه من القليلين الذين يتقنون استخدامها بخفة وبراعة.