"الكوليرا" و"فساد التطعيمات".. وزارة الصحة ترد على أخطر شائعات وسائل التواصل
رصدت وزارة الصحة والسكان على مدار الأشهر الماضية، انتشار عدد من الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكان من بينها انتشار الكوليرا في مصر ووجود تطعيمات مدرسية منتهية الصلاحية.
وبدورها، ردت وزارة الصحة والسكان على هذه الشائعات ببيانات رسمية، حيث أكدت أنه لا توجد أي حالات مصابة بمرض الكوليرا في البلاد، وأنه يتم اتخاذ كل التدابير الوقائية لرصد أي حالات مشتبه بها، كما ردت الوزارة على شائعات حول فساد تطعيمات طلاب المدارس، مشيرة إلى أن جميع التطعيمات الروتينية التي يتم تقديمها للطلاب آمنة تمامًا وتخضع لرقابة دقيقة.
لا حالات مصابة بالكوليرا في مصر
أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، في تصريحات صحفية، أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى في جميع المنافذ الحدودية لرصد أي حالات مصابة بمرض الكوليرا.
وأضاف "عبدالغفار" أنه حتى اللحظة، لم يتم رصد أي حالات إصابة بالكوليرا في مصر، مؤكدًا أن المرض لا يعد من الأمراض المتوطنة في البلاد.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة أن الكوليرا يمكن علاجها في حال تم الإسراع في تقديم العلاج المناسب للمصابين، فبمجرد ظهور الأعراض، يتم إعطاء محاليل عن طريق الفم، وفي حالات الجفاف الشديد يحتاج المرضى إلى العلاج عبر الوريد واستخدام المضادات الحيوية.
وأضاف أن وزارة الصحة تتابع الوضع في الدول المجاورة التي شهدت حالات إصابة بالكوليرا، خاصةً في السودان، من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة في حال ورود حالات مصابة عبر المنافذ البرية.
وأكد "عبدالغفار" أن رفع درجة التأهب في المنافذ البرية يأتي في إطار الحرص على سلامة المواطنين، حيث تتم متابعة الوافدين من الدول التي تشهد حالات إصابة بهذا المرض.
الصحة تنفى فساد تطعيمات طلاب المدارس
وفي رد آخر على شائعة تداول مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي زعم أن هناك فسادًا في استخدام طعوم منتهية الصلاحية لتطعيم طلاب المدارس، وأكدت وزارة الصحة والسكان أن جميع التطعيمات الروتينية التي يتم إعطاؤها للطلاب في مختلف محافظات الجمهورية آمنة تمامًا.
وأوضحت الوزارة أنه يتم إجراء مراجعات دورية لصلاحية اللقاحات وآلية حفظها، مشيرة إلى أن فرقًا طبية متخصصة ومدربة تتولى متابعة هذه العملية لضمان سلامة الطلاب.
وقالت الوزارة إن الفيديو الذي تم تداوله كان قد تضمن تصريحات لممرضة من العاملين في مجال الصحة العامة، والتي ادعت أن الهيئة العامة للتأمين الصحي استخدمت طعومًا منتهية الصلاحية.
وأفادت الوزارة بأنه تم تشكيل لجنة خاصة لفحص الطعوم التي تم استخدامها في الفترة الزمنية المذكورة في الفيديو، حيث تم التوجه إلى مكان الشكوى في نفس التاريخ وقامت اللجنة بفحص طعوم اللقاح الثنائي والسحائي.
وبحسب نتائج الفحص، تبين أن اللقاحات قد تم حفظها في درجات حرارة مناسبة تتراوح ما بين 4 و6 درجات مئوية، وأن صلاحية الدفعة المتداولة كانت سارية حتى بين شهري مارس وسبتمبر من عام 2026.
كما أضافت الوزارة أن الممرضة التي ظهرت في الفيديو قد تم تعيينها في عام 1991، وأنها كانت قد أثارت خلافات مع زملائها ورؤسائها في العمل على مدار سنوات عملها، حيث تم اتخاذ إجراءات تأديبية ضدها نتيجة لعدد من الشكاوى التي تم تقديمها ضدها، تصل إلى 16 شكوى.
وكانت الشكوى الأولى قد تضمنت خصم يوم من راتبها في أول سنة عمل لها، بالإضافة إلى اتهامها بالتشهير والإساءة لرؤسائها باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في وقت لاحق، حيث تم اتهامها بالتشهير بشأن تأخير صرف مستحقاتها رغم تقديم المستندات التي تثبت صرفها في مواعيدها.
في ضوء ذلك، قررت الوزارة إنهاء ندبها كزائرة صحية في مكان عملها السابق في منطقة الأزهر بالإسكندرية، بسبب هذه التصرفات التي أثرت على سمعة المؤسسة.