سيد.. بطل لا يعرف المستحيل: انتصر على السرطان وتحدى الإعاقة بالرياضة (لايف)
لم تكن حياة سيد كأي شاب آخر، بل كانت سلسلة من التحديات التي واجهها منذ نعومة أظافره، ذلك الشاب العشريني، الذي بالكاد بدأ رحلته في الحياة، وجد نفسه منذ الخامسة من عمره في مواجهة عدو شرس لم يترك له خيارًا إلا القتال، فكان السرطان ينهش جسده الصغير، مع كل جلسة علاج كيميائي، كان يخوض معركة ضارية، إلا أن الإرادة والحلم بالانتصار هما السلاح الذي لم يفارقه يوما.
سيد.. البداية مع الألم والتحدي
كانت أولى ضربات السرطان مؤلمة؛ فقد أثر على جسده وبدأت عظامه تضعف شيئا فشيئا، حتى تسببت الهشاشة الناتجة عن المرض في بتر قدميه تدريجيا، ومع كل مرحلة من مراحل الألم كان سيد يزداد إصرارا على البقاء والاستمرار، سقط شعره، وفقد بريق طفولته، لكن ذلك لم يخمد من عزيمته وظل المرض الخبيث يراوده، يضعف جسده يوما بعد يوم، إلا أن سيد لم يكن ينوي الاستسلام.
الجيم والرياضة كانا البداية
سرد سيد لجريدة "الدستور" خلال مقابلة بثت عبر تقنية البث المباشر على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تفاصيل رحلته منذ إصابته بالسرطان وحتى لحظة انتصاره عليه قائلا: "المرض ليس نهاية الطريق، بل هو بداية لمعركة تتطلب إيمانا قويا" فبروح متمسكة بالأمل، قرر سيد أن يحول ضعفه إلى قوة، وأن يواجه السرطان بسلاح جديد وهو الرياضة حي توجه إلى صالة الألعاب الرياضية "الجيم"، ليدرب جسده على التحمل والقوة.
ولم يكن الأمر سهلًا، لكن شغفه بالرياضة نما سريعا، وكان يرى في كل تمرين فرصة جديدة، وتحدي على الإرادة قبل العضلات.
تحقيق الحلم والانتصار على المرض
مع مرور الوقت، بدأت معالم القوة تظهر على جسد سيد، وبدأت عضلاته تشتد ويغادر المرض القاتل جسده، وأثبت أن الإعاقة والمرض لن يقفا عائقا أمام طموحه ولم يعكرا صفو حياته.