هل يحمل ساكن البيت الأبيض الجديد تغييرات حقيقية حول القضية الفلسطينية؟.. طارق فهمي يكشف لـ"الدستور"
قال طارق فهمي استاذ السياسة الدولية، إن التغيرات المرتقبة في السياسة الأمريكية تجاه الصراع الفلسطيني، كما أن كامالا هاريس، كمرشحة للرئاسة، تشير إلى أهمية حل الدولتين، لكن من الضروري أن تتحول هذه الأقوال إلى أفعال ملموسة.
الإدارة تتبنى منظورا عاليا للصراع العربي -الإسرائيلي
وأضاف في تصريحات خاصة لـ الدستور: “لقد شهدنا في السابق تصريحات متضاربة من بايدن، ولم يتم توضيح أي رؤية أو مقاربة فعلية حتى الآن”، مشيرا إلى أنه من المهم أن ندرك أن هناك انطباعًا بأن الإدارة الأمريكية تتبنى منظورًا عاليًا للصراع العربي الإسرائيلي، وهذا يعني أنه لا توجد اختلافات كبيرة بين الجمهوريين والديمقراطيين في هذا المجال.
وتابع فهمي أنه بالنسبة لهم، يعتبر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قضية داخلية لأمريكا، ولا يؤثرون على التجاذبات السياسية بشكل كبير.
فيما يتعلق بحل الصراع، أشار فهمي إلى أن الاستراتيجية الأمريكية تركز على إدارة الصراع بدلاً من تقديم حلول حقيقية، كما ان الأحزاب السياسية في أمريكا، سواء كانت ديمقراطية أو جمهورية، تتبنى رؤى متقاربة، لكن لا توجد آلية واضحة لحل القضايا المعقدة مثل المستوطنات والقدس.
وتابع: لا أتوقع أن يكون هناك التزام واضح بحل الدولتين في الفترة المقبلة، إن ما يُطرح سيكون عبارة عن ترتيبات أمنية جديدة، ولن يتحدثوا عن "صفقة القرن" أو أي حلول شاملة، وبالتالي، علينا أن نكون واقعيين وندرك أن الأمور ستبقى كما هي حتى إشعار آخر.
