محمود المليجي يُجبر على تطليق زوجته.. حكاية يرويها فاروق فلوكس
في كتابه الصادر عن دار صفصافة للنشر والتوزيع تحت عنوان "الزمن وأنا.. مذكرات فاروق فلوكس بين الهندسة والفن والحياة"، والذي كتبه حسن الزوام عن سيرة الفنان الكبير تحدث فاروق فلوكس، عن موقف لشرير السينما المصرية محمود المليجي.
فرقة العشرين
يقول فاروق فلوكس: " أثناء عملي بشركة مصر للإنتاج السينمائي، أسس الفنان المبدع عبد الله فرغلي "فرقة العشرين"، وكنت أحد أعضائها المؤسسين، كان معظم تشكيل الفرقة من المدرسين، وعبد الله فرغلي يعمل مدرسًا للغة الفرنسية، وهو من الفنانين الذين لم يحصلوا على حقهم أدبيًّا بما يكفي".
ويضيف:" اخترنا للفرقة مقرًّا صغيرًا في 50 شارع قصر النيل، مجرد غرفة في المقر الكبير لفرقة رضا للفنون الشعبية، كنا في هذه المرحلة ندفع من جيوبنا لنقدم أعمالًا فنية، اقترح الأستاذ عبد الله أن نساهم جميعًا في إنتاج مسرحية اسمها "نوسة الغانية"، من بطولة الراقصة نجوى فؤاد وعبد الله فرغلي وإخراج عبد المنعم مدبولي، قدمناها على مسرح معهد الموسيقى العربية في شارع رمسيس لكنها لم تنجح، كانت نجوى فؤاد وقتها نجمة كبيرة قادرة على جذب الجمهور، لكن كان حظ هذه المسرحية سيئًا، وخسرنا كل ما ساهمنا به في هذا العمل.
ويكمل: أذكر أثناء التجهيز لمسرحية "نوسة الغانية" حدث موقف طريف، كانت فرقة إسماعيل يس تقدم مسرحية "أنا وأخويا وأخويا" من بطولة إسماعيل يس، وزينات صدقي ومحمود المليجي وبدر الدين جمجوم.
محمود المليجي
ويواصل:" في هذا الوقت وخلال العرض، علمت من داخل فرقة إسماعيل يس أن زوجة الفنان الكبير محمود المليجي الفنانة علوية جميل عرفت أنه على علاقة بإحدى الفنانات وهي فوزية الأنصاري وأنه تزوجها بالفعل، كان الفنانون يناقلون أسرار بعضهم البعض، فقامت زوجته علوية بتحديد إقامته، وأبلغت مؤلف الرواية وصاحب الفرقة أبو السعود الإبياري أن المليجي لن يشارك في المسرحية.
مسرح إسماعيل يس
ويتابع:" رشح الأستاذ عبد المنعم مدبولي صديقي عبد الله فرغلي ليقوم بالدور بدلًا عن محمود المليجي حتى يتم حل أزمته، ذهبت معه إلى مسرح إسماعيل يس وكنت أنتظر في الكواليس لألقنه، هناك لاحظت شيئًا غريبًا من الفنان الكبير إسماعيل يس، كان كلما بدأ عبد الله فرغلي في التمثيل يسخر منه إسماعيل يس ومن أدائه في الكواليس، ويسأل كيف جاؤوا به ليحل محل المليجي، لكن عندما ينهي عبد الله فرغلي مشهده يستقبله إسماعيل يس مهنئًا على الأداء الرائع.
ويستطرد:" في النهاية، انتهت أزمة محمود المليجي بأن أجبرته زوجته علوية جميل على طلاق فوزية الأنصاري بعد 3 أيام من زواجهما، وعاد إلى دوره في المسرحية كما عاد عبد الله فرغلي لمشروعه في "فرقة العشرين" ومسرحية "نوسة الغانية" التي لم تنجح.
عبدالله فرغلي
ويختتم:" كانت حصتي من خسائر المسرحية 150 جنيهًا، سددتها بالتقسيط لصاحب الفرقة عبد الله فرغلي الذي استمرت صداقتنا معًا، والغريب أن الرواية "نوسة الغانية" أخذتها فرقة "الفنانين المتحدين" وأنتجتها فيما بعد في مسرحية باسم "غراميات عفيفي" ونجحت نجاحًا مبهرًا، كانت من بطولة أمين هنيدي.