مصر نموذج النهضة الحضارية.. تفاصيل كلمة "البرهان" بالمنتدى الحضرى العالمى
شارك رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، اليوم الإثنين، في فعاليات المنتدى الحضري العالمي، تلبية لدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يحظى المنتدى بمشاركة واسعة من رؤساء الدول والحكومات.
ورحب الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان باستضافة جمهورية مصر العربية للمنتدى في نسخته الثانية عشرة، مشيدًا بمستوى الترتيب والتنظيم لأعمال المؤتمر.
وأشار "البرهان"، في كلمته بفعاليات المنتدى الحضري العالمي، إلى الإنجازات المتتالية التي حققتها مصر ونجاحها في إرساء نهضة حضارية وتنموية شاملة خلال فترة شهدت تطورات مهمة على المستويين الإقليمي والدولي.
نص كلمة البرهان في فعاليات المنتدى الحضري العالمي
وقال: الأخ الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة.. إنه لمن دواعي سرورنا مشاركتنا لكم اليوم في أرض الكنانة، أعمال المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة، الذي يعقد تحت شعار: "كل شيء يبدأ محليًا.. لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة".
اسمحوا لي في مستهل حديثي أن أتوجه بخالص الشكر والعرفان للأخ الرئيس عبدالفتاح السيسي، على ما لمسناه من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، وهو أمر ليس بالمستغرب على الشقيقة مصر.
كما أهنئ فخامته على استضافة مصر لهذا الحدث الدولي المهم، والتهنئة تمتد للقيادة المصرية على جهودها عبر توليها ريادة الاتحاد الإفريقي لملف إعادة الإعمار والتنمية بعد الصراعات، واحتضانها لهذه الفعالية في القارة الإفريقية لأول مرة منذ أكثر من عشرين عامًا.
وتابع: لقد تابعنا ببالغ السعادة الإنجازات المتتالية التي حققتها مصر، وتحقيقها لنهضة حضارية وتنموية شاملة في فترة دقيقة شهدت تطورات مهمة على المستويين الإقليمي والدولي.
واستطاعت مصر تحويل التحديات إلى فرص وممكنات، وذلك بفضل الإرادة والقيادة الواعية المدركة لمتطلبات المرحلة.
وواصل: أود أن أعبر عن تقديرنا لجهود ومبادرات برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، في تعزيز جهودنا الوطنية، وخاصة فيما يتعلق بمتابعة استراتيجيات التحضر المستدام، ودعمها لإنشاء برامج متسقة لمعالجة توجهات التحضر، من خلال تعزيز وتقوية استراتيجيات التخطيط الإقليمي الحضري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما نشكر البرنامج على جهوده المستمرة في دعم الشعب السوداني خلال جائحة كورونا، ومؤخرًا خلال كارثة السيول والفيضانات هذا العام، وكلنا ثقة في مواصلته لهذه المبادرات والمشاريع في وقت قريب.
وتابع: "كما تعلمون، يواجه الشعب السوداني حربًا تستهدف وجوده ودولته، وحضارته وبنيته الأساسية، من قبل ميليشيا الدعم السريع الإرهابية، التي استعانت بمرتزقة أجانب للاستيلاء على السلطة وتقويض الفترة الانتقالية".
وأضاف: "هذه الممارسات تشكل جرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي والإبادة الجماعية.. إلا أن الشعب السوداني وقواته المسلحة عازمون على الحفاظ على الدولة ومؤسساتها، وهزيمة هذا المخطط، متطلعين لدور فاعل من مختلف الدول الشقيقة والصديقة وأصحاب المصلحة في إعادة تهيئة القطاع الحضري الذي تأثر جراء الاستهداف الممنهج، والعمل على الاستعداد لمرحلة إعمار قطاعات الدولة السودانية في مرحلة ما بعد الحرب.
وواصل: نثق في أن هذا المنتدى سيخرج بتوصيات واضحة حول قضايا الإسكان والتنمية المستدامة، ولعلها تكون فرصة لتعزيز التعاون العالمي والتوصل لميثاق حول المستقبل عبر بناء تحالفات قوية للأجندة الحضرية الجديدة ومعالجة التحديات العالمية التي تفرضها أزمة الإسكان العالمية وتغير المناخ والتصحر.
ختامًا، أثق في أن توصيات المنتدى ستكون مساندة وداعمة للشعب السوداني في تطلعه لإعمار بلده وإحداث تنمية حقيقية تكون رافعة للإقليم وجاذبة للأصدقاء والشركاء، متمنيًا لكم التوفيق في مداولاتكم. شكرًا أشقاء السودان، شكرًا أصدقاء السودان، شكرًا وصبرًا لشعب السودان.