"فولتير النيل".. كيف تناولت أعمال ألبير قصيري مصر باللغة الفرنسية؟
ألبير قصيري (3 نوفمبر 1913 - 22 يونيو 2008)، كاتب مصري يكتب بالفرنسية، لقب بفولتير النيل وأوسكار وايلد الفرنسي وباستر كيتون العربي.
في ذكرى ميلاد ألبير قصيري؛ كانت مصر دائما مسرح رواياته وشخصيات رواياته من المصريين البسطاء، ورواياته وأعماله مثل:"لسعات 1931" وهو ديوان شعريا نشر في القاهرة، "بشر نسيهم الرب" 1941 وهى مجموعته القصصية الأولى، وصدرت بالقاهرة، و"بيت الموت المحتوم" 1944، و"تنابل الوادى الخصب" 1948، و"شحاذون ومتغطرسون" 1955، و"العنف والسخرية" 1962 وقد حولت إلى فيلم أخرجته أسماء البكري، و"مؤامرة مهرجيين" 1975؛ وغيرها من الأعمال.
قبل رحيله بعامين "2006" أحتفلت فرنسا الكاتب الكبير المصرى المولد ألبير قصيري وذلك بمناسبة عيد ميلاده الـ ٩٣، وقد امتلأت الصفحات الأدبية في الجرائد والدوريات بالمقالات التي تدور حول حياة قصيري وأعماله، كما أعادت دار نشر جويل لا رسفيلد إصدار أعماله الكاملة في مجلدين كبيرين.
رغم أعمال ألبير قصيرى الأدبية الصادرة بالللغة الفرنسية والتي تناولت الواقع المصري من خلال شخصياته من فئات مهمشة في مجتمعنا المصري إلا انه لا يزال مجهولا إلى حد كبير في وطنه، قياسا إلى شهرته التي امتدت إلى الآفاق، خاصة فى اللغة الفرنسية.. وهو ما برز في أحتفال فرنسا بالكاتب المصرى، الذي خصص قلمه للكتابة عن الوطن الذي ينتمى إليه، رغم أن كل كتاباته كانت باللغة الفرنسية.
حصل ألبير قصيري على العديد من الجوائز منها:جائزة جمعية الأدباء عام 1965، جائزة الأكاديمية الفرنسية للفرنكوفونية عام 1990 عن رواياته الست التي كتبها عن عامة الشعب بمدينة القاهرة، جائزة أوديبرتى عام 1995، جائزة البحر المتوسط عام 2000، جائزة بوسيتون لجمعية الأدباء عام 2005.
في حوار له في مجلة Lire قبل سنوات من وفاته سأله الصحفى: كيف تريد أن تموت ؟ قال: على فراشى في غرفة الفندق، وقد تحقق له ما أراد حيث توفى ألبير قصيري في 22 يونيو 2008 عن عمر 94 عاما بغرفته بفندق لا لويزيان، وقد ترك ميراث أدبى عبارة عن 8 روايات ومجموعة قصصية وديوان شعر.