بدء فعاليات مناقشة ديوان "أتحدث باسمك ككمان" بصالون بيت الحكمة
بدأت منذ قليل، فعاليات مناقشة ديوان "أتحدث باسمك ككمان" للشاعر الكبير أحمد الشهاوي، والصادر عن الدار المصرية اللبنانية، بصالون بيت الحكمة الثقافي.
يشارك في الأمسية ومناقشة ديوان “أتحدث باسمك ككمان” كل من الناقد دكتور أحمد نبوي، الناقد دكتور محمد السيد إسماعيل، والشاعر عمر شهريار، يدير الأمسية الشاعر مصطفى عبادة، بمقر بيت الحكمة للثقافة.
في ديوانه الشعري، "أتحدث باسمك ككمان"، يغادرُ الشاعر أحمد الشهاوي عوالمه ليخوضَ تجربةَ عشقٍ لها ملامحُ مختلفة، منفصلة عما سبق له من كُتبٍ شعرية أو نثرية، فتجربته هذه المرَّة تقتربُ من الأرضِي والحِسِّي والدُّنيوي بشكلٍ حميمٍ من دُون أن يجرِّد الأنثى، حيثُ نراهُ في هذا الكتاب الشِّعري" أتحدث باسمك ككمان" يحيلها إلى كائنٍ أرضيٍّ، فنشمُّ في لُغتهِ الرَّوائحَ، ونرى الأماكنَ، ونحسُّ بالمشاعر حيَّةً تسيرُ فوق الأرض، فالعشق ليس مقصُودًا لذاته بقدر ما صارَ تعبيرًا عن رُقي الجسد ورغباته وطريقًا إلى رفعة الرُّوح البشرية.
وقد استخدم الشَّاعرُ أحمد الشهاوي آلةَ الكمان جُزْءًا مُهمًّا ورئيسًا من عنوان كتابه الشعري"أتحدث باسمك ككمان"، لأنه يدركُ أنَّ الكمان كآلةٍ وتريةٍ أساسية ولا يمكنُ الاستغناء عنها أو تبديلها، وهي مُعادِلٌ للمحبوب الذي لا يتحوَّلُ ولا يتغيَّرُ بل يزدادُ تعبيرُهُ عن الحُبِّ بوصفه كالكمانِ الأحنّ والأرَقّ والمُعبِّر وله السيادةُ والسُّلطةُ الرُّوحيةُ، كما أنَّ جسدَ الكمانِ في انسيابيته مُماثلٌ لجسدِ المحبُوبِ ظَهْرًا وبطنًا وكلاهما يفيضُ بموسيقى نادرةٍ إذا أحْسَنَ العاشِقُ/ العازِفُ العزْفَ والَّلعِبَ بطريقةٍ مُحِبَّةٍ وعارِفةٍ.
ويعد الشاعر أحمد الشهاوي من أبرز الأصوات الشعرية في مصر والمنطقة العربية منذ ثمانينيات القرن المنصرم، صدرت له العشرات من الدواوين الشعرية، فضلًا تجربته السردية الروائية الأولى، تحت عنوان "حجاب الساحر"، في العام 2022 عن الدار المصرية اللبنانية أيضًا.
بالإضافة إلى كتبه النثرية الأخرى، ومنها كتاب العشق- نواب الله- أحوال العاشق- الوصايا في عشق النساء (في كتابين)- أنا من أهوي.. 600 طريق إلى العشق- كن عاشقًا- وعدماء الدين.
نال الشاعر أحمد الشهاوي العديد من الجوائز والتكريمات، أبرزها جائزة اليونسكو في الآداب عام 1995، جائزة كفافيس الدولية في الشعر مايو 1998.
صدرت أعماله الشعرية مترجمة إلى لغات عديدة. وقد وصلت أعماله الشعرية إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب أربع مرات.