رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وول ستريت جورنال: خطوات استباقية للمستثمرين فى ظل عدم اليقين الانتخابى الأمريكى

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم الأحد، أن دافعي الضرائب في الولايات المتحدة لا ينتظرون نتائج الانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها بعد غد الثلاثاء لتعديل استراتيجياتهم الاستثمارية، حيث يتوقعون أن كلا المرشحين قد يؤدي إلى زيادة في معدلات الضرائب.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها- أنه في عام 2017، وقع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قانون تخفيض الضرائب والوظائف، الذي حقق تخفيضات ضريبية لملايين الأفراد إلا أن الرئيس الجديد والكونجرس يواجهان انتهاء العديد من هذه التخفيضات في نهاية عام 2025. 

وبدورها قالت مديرة الأبحاث في مؤسسة الضرائب الأمريكية إريكا يورك، إنه "إذا لم يتم التوصل لاتفاق قبل نهاية 2025، فمن المتوقع أن ترتفع الضرائب لنحو ثلثي دافعي الضرائب"، إلا أن أنظار المستثمرين تتجه نحو اتخاذ خطوات استباقية مثل بيع الأسهم إذا كانوا مقتنعين بأن الضرائب ستزداد، فالبيع في الوقت الحالي سيمكنهم من تثبيت الأرباح الرأسمالية عند معدل 20%؛ وفق ما أورده تقرير (وول ستريت).

وفي سياق ذلك، تقترح كامالا هاريس معدلًا جديدًا أعلى للأرباح الرأسمالية يصل إلى 28% للأشخاص ذوي الدخل المرتفع، بالإضافة إلى زيادة الضريبة الإضافية على الدخل الاستثماري. 

وعلى الجانب الآخر، يروج ترامب لتمديد قانون 2017، لكن المخاوف لا تزال قائمة بشأن ارتفاع الضرائب في حالة فوزه، نظرًا للوضع المالي والاقتصادي للبلاد.

وأشار التقرير إلى أن تلك التطورات تظل حاسمة لدافعي الضرائب والمستثمرين، حيث تؤثر القرارات السياسية بشكل مباشر على استراتيجياتهم المالية المستقبلية.

وقال الخبير الاقتصادي في معهد أميركان إنتربرايز وهو مركز أبحاث محافظ، كايل بوميرلاو، إن "المشرعين قد يعوضون تكلفة هذه المقترحات من خلال تعديل معدلات الضرائب، وإذا لم يفعل الكونجرس الأمريكي شيئًا، فسترتفع معدلات الضرائب عبر فئات الدخل".

ووفقًا لتقديرات مكتب الميزانية بالكونجرس الأمريكي، فإن نسبة الضريبة العليا ستزداد من 37% إلى 39.6%، وستبدأ في التطبيق عند مستوى دخل أقل؛ مما يعني أن عددًا أكبر من الأفراد سيخضعون لهذا المعدل المرتفع من الضرائب.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن "بعض المستثمرين الذين يشعرون بالقلق من تدهور الاقتصاد بعد الانتخابات بدأوا في بيع كميات كبيرة من الأسهم التي ارتفعت قيمتها، معتقدين أنها وصلت إلى ذروتها".