اقتصادي: استمرار التعاون مع صندوق النقد مؤشر إيجابي على استقرار السياسات المالية والنقدية
أعرب الدكتور وليد جاب الله، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، عن تفاؤله بشأن بدء المراجعة الرابعة لبعثة صندوق النقد الدولي بعد غد الثلاثاء، قائلا إنها تمثل فرصة مهمة لتقييم التقدم المحرز في برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تتبعه مصر.
وأضاف جاب الله في تصريحات خاصة لـ “الدستور” أن هذه المراجعة تأتي في وقت يتطلب فيه الاقتصاد المصري تعزيز الثقة وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وخاصةً في ظل التحديات الإقليمية والدولية الحالية.
ولفت الخبير الاقتصادي إلى أهمية التعاون المستمر مع صندوق النقد الدولي، الذي يعد مؤشرًا إيجابيًا على استقرار السياسات المالية والنقدية في مصر، موضحا أن نتائج هذه المراجعة يمكن أن تؤدي إلى تدفقات مالية إضافية من الصندوق، مما يسهم في دعم جهود الحكومة لتخفيف الضغوط الاقتصادية على المواطنين وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية.
كما دعا جاب الله إلى أهمية الالتزام بتنفيذ الإصلاحات الهيكلية المطلوبة لتعزيز النمو وتحسين بيئة الأعمال، مما يعزز قدرة الاقتصاد المصري على التكيف مع المتغيرات العالمية.
وكانت كريستينا جورجييفا، مدير عام صندوق النقد الدولى قد أوضحت فى تصريحات لها اليوم، أن مصر تتحمل أعباء كبيرة نتيجة الصراعات فى غزة والسودان، مشيرة إلى أن مصر تستضيف نحو 9 ملايين مواطن من الدول التى تشهد صراعات فى منطقة الشرق الأوسط.
وقالت مديرة صندوق النقد الدولى، إنها جاءت لمصر لتقدم تقديرها واحترامها للرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصرى، موضحة أن مصر التزمت بالإجراءات التى اتخذتها لنمو اقتصادها، والتزمت بزيادة فرص العمل وخاصة للشباب.
وأكدت أن مصر عززت من برامج الحماية الاجتماعية، موضحة أن معدل النمو ارتفع وانخفض التضخم، ووصل إلى 25% ولكن يوجد اتجاه لخفضه ليصل إلى 17%.
وتابعت: "مصر أصبحت أكثر آمانًا فى عالم يتسم بالصدمات ورسالتى للشعب المصرى إننى على ثقة إنكم سترون فوائد هذه الإصلاح فى صورة اقتصاد أكثر رخاء ونمو".