رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الوحدة شاييطيت 13.. ذراع الاحتلال لاستهداف لبنان وغزة

عملية البترون
عملية البترون

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن تفاصيل الجرائم التي ارتكبتها الوحدة شاييطيت 13 الإسرائيلية بعد انتهاكها السيادة اللبنانية، أمس السبت، وتنفيذ عملية "البترون"، في شمال لبنان، وهى قرية حدودية تبعد 140 كيلومترًا عن الحدود الإسرائيلية.

ويُعرف عن هذه الوحدة وحشيتها، حيث ارتكبت الكثير من الجرائم في قطاع غزة من قبل، وخصوصًا في منطقة تل السلطان في رفح جنوبي قطاع غزة، حيث عملت القوة على تحرير من قبل 6 محتجزين إسرائيليين من أحد الأنفاق، لتخلف وراءها عشرات الشهداء من المدنيين.

ما هي قوة شاييطيت 13 الإسرائيلية؟

وبحسب الصحيفة، فإن شاييطيت 13 هى قوة تابعة لوحدة الكوماندوز البحرية الإسرائيلية، وانتهكت السيادة اللبنانية، واعتقلت أحد المدنيين اللبنانيين، وقالت إنه أحد مقاتلي حزب الله الذي كان يقيم في كوخ بمنطقة البترون شمال لبنان.

وتابعت أن العملية شارك فيها أكثر من 25 من مجندي الاحتلال التابعين للوحدة، وأكد مصدر أمني إسرائيلي أن العملية تمت في عمق الأراضي اللبنانية من أجل اعتقال عماد أمهز الذي نفى حزب الله علاقته بالجماعة اللبنانية.

ووفقًا للتقارير الإسرائيلية، فإن الهدف من العملية كان إيقاف شخص ينقل أسلحة لحزب الله من سوريا إلى لبنان عبر البحر، رغم أنه ليس مسئولًا بارزًا في الحزب، إلا أنه مرتبط به.

وأكدت الصحيفة أنه بحسب التقارير العربية، فإنه أمهز لا ينتمي للجيش اللبناني كما ادعت قوات الاحتلال الإسرائيلية أو حزب الله.

انتهاك للسيادة اللبنانية وخرق القوانين الدولية

وتابعت أنه وفقًا لروايات شهود العيان في المنطقة، أفادوا برؤية قوة عسكرية مجهولة الهوية قامت بإنزال بحري على الشاطئ، تحركت بأسلحتها ومعداتها نحو كوخ مجاور، حيث اعتقلت شخصًا لبنانيًا، ثم عادت إلى الشاطئ وغادرت عبر قوارب سريعة إلى عرض البحر.

وقال على حمية، وزير النقل اللبناني، إن أمهز قبطان لسفن مدنية وتجارية، مشيرًا إلى أن الفيديو المتداول صحيح، وأن الأجهزة الأمنية تقوم بالتحقيقات اللازمة.

وأضاف حمية أن وزارة الخارجية ووزارة الدفاع والحكومة اللبنانية ستتحقق من الأمر مع قوات اليونيفيل، لمعرفة ما إذا كانت العملية قد تمت بتنسيق معهم. 

وأشارت الصحيفة إلى أن العملية الإسرائيلية من شأنها إثارة جدل دولي واسع، حيث اخترقت السيادة اللبنانية، كما أن قوات اليونيفيل من المفترض أنها تراقب الشواطئ اللبنانية طبقًا للقرار 1701.

ونفت كانديس أرديل، نائب المتحدث باسم اليونيفيل، أي علاقة بين قواتها وبين الاعتقال أو أي انتهاك لسيادة لبنان، في إشارة إلى بعض الادعاءات الإسرائيلية بأنها نسقت مع اليونيفيل قبل تنفيذ العملية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يُبلغ فيها عن عمليات للقوات الخاصة الإسرائيلية في دول الجوار، ففي سبتمبر الماضي، أفاد تليفزيون سوري بأن قوات برية إسرائيلية نفذت عملية في منطقة مصياف بمحافظة حماة، حيث نزلت من المروحيات في المنطقة كجزء من هجوم إسرائيلي.

بينما أكد موقع "دي إس إن" الإسرائيلي أن لبنان بدأت تحركات دولية فورية، حيث أبلغ رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، وزير خارجيته عبدالله بو حبيب بتقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن، وأمر ميقاتي بتسريع إجراءات التحقيق حتى يتسنى فهم كيفية تنفيذ العملية من قبل القوة الإسرائيلية.

وتابع الموقع أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يخجل من انتهاك سيادة دولة، حيث يتم التحقيق مع أمهز من قبل الوحدة 504 الاستخباراتية، للحصول على أي معلومات بشأن حزب الله على الأرض.