كيف أحدث محور "عدلى منصور" تنمية شاملة على أرض بنى سويف؟

ظل أهالي محافظة بني سويف، يحلمون بمحور جديد يربط الشرق بالغرب لتخفيف الضغط على الكوبري القديم الوحيد داخل المحافظة، والذي تم افتتاحه في عام 1990، وسرعان ما تحول حلمهم إلى حقيقة باستجابة القيادة السياسية لمطالبهم، وتنفيذ محور جديد أطلق عليه عدلي منصور.

المحور يُحدث نقلة نوعية كبيرة في كافة المجالات

أحدث محور عدلي منصور نقلة نوعية كبيرة في كافة المجالات داخل المحافظة من خلال ربط شبكات الطرق وتسيير حركة النقل بين المناطق الصناعية ومحافظات الجمهورية البحر الأحمر شرقًا والفيوم غربًا ودفع عجلة الاستثمار بالمحافظة، والذى يربط الطريق الصحراوى الشرقى بالطريق الصحراوى الغربى، مرورًا بترعة الإبراهيمية وشريط السكك الحديدية بمحافظة بني سويف.

تنمية شاملة على أرض لؤلؤة الصعيد

كما أحدث المحور تنمية شاملة على أرض لؤلؤة الصعيد، نظرًا لما يقدمه من تسيير للحركة التجارية والصناعية والزراعية بالمحافظة ومناطقها الصناعية مع باقي محافظات الجمهورية، من خلال شبكة طرق تم رفع كفاءتها، فالمحور وفر مسافة ما يقرب من 35 كيلومترًا أثناء نقل البضائع إلى المصانع والمناطق الصناعية بين ضفتي النيل.

ربط الشرق والغرب بعد إنشاء المحور 

وعمل المحور على الربط بين الشرق والغرب بالمحافظة، حيث قامت بتنفيذه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ليعد من أكبر المشروعات التنموية والخدمية داخل المحافظة، والترويج للنشاط الزراعي والصناعي والتجاري من خلال كباري وأنفاق ومحاور مرورية داخل هذه المحور ما جعله نقلة كبيرة لأهالي بني سويف.

تسيير الحركة التجارية والصناعية والزراعية

حيث عمل المحور على الإسهام في تسيير الحركة التجارية والصناعية والزراعية داخل المحافظة نظرًا لوجود معظم المناطق الصناعية بشرق النيل ما أدى إلى جذب مزيد من الاستثمارات للمناطق الصناعية وسهولة نقل منتجات المناطق الصناعية الواقعة في الغرب للتصدير شرقًا عبر موانئ البحر الأحمر من خلال طريق الزعفرانة.

المحور يتكون من 3 قطاعات 

فمحور عدلي منصور يضم 3 قطاعات يبلغ طول القطاع الأول 1.24 كم وعرضه 30.8 متر، وكوبرى أعلى النيل بطول 440 مترًا، والقطاع الثانى والذى يتضمن الأعمال الصناعية من طرق وكبارى وأنفاق، والقطاع الثالث يبلغ طوله 1.16كم وعرضه 30.8 متر، وكوبرى على طريق الفيوم بطول 450 مترًا، وكوبرى آخر على الطريق الزراعى بطول 420 مترًا، و3 حارات مرورية لكل اتجاه بسرعة تصميمية متوسطة 80 كيلومترًا لكل ساعة، وتم تنفيذ المحور بتكلفة مليار و147 مليون جنيه، ليحقق نقلة وطفرة تنموية لم تشهدها المحافظة من قبل.

وأكد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بنى سويف، أن المحافظة شهدت خلال السنوات الماضية، منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، تنفيذ العديد من المشروعات القومية التنموية والخدمية والتي تخطت تكلفتها الـ149 مليار جنيه، حيث استهدفت تلك المشروعات تحقيق نقلة نوعية في القطاعات الحيوية بتوفير عشرات الآلاف من فرص العمل أثناء التنفيذ وبعده.

وأوضح "غنيم" أن المشروعات جعلت من بنى سويف نقطة جذب واعدة للاستثمارات، وبتنفيذ تلك المشروعات الخدمية، نقلت بنى سويف من خانة الأكثر فقرًا للأكثر جذبًا للاستثمارات ما أضاف تحسنًا على مستوى معيشة المواطنين.