رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"شعور بالعار".. استشارى نفسى يحلل شخصية الطبيب مغتصب بناته فى التجمع

صورة ارشفية
صورة ارشفية

ارتكب طبيب التجمع، المتورّط في التعدي الجنسي واغتصاب بناته الثلاث، جريمة بشعة في حق بناته القاصرات والتي ستنظر الدائرة 18 في محكمة جنايات القاهرة محاكمته غدًا، لكن تلك الجرائم قد تكون وراءها أسباب نفسية ولها آثار ناتجة عنها.. في هذا التقرير يرصد ويحلل الخبير النفسي الحالة ويشرّحها في هذه السطور.

سفاح القربى

قال د.وليد هندي، استشاري الصحة النفسية إن المتهم على الرغم من درجته العلمية إلا أنه ارتكب جريمة ضد التعاليم الدينية تندرج تحت "زنا المحارم" أو "سفاح القربى"، هو نشاط جنسي يجمع بين أشخاص من عائلة واحدة وتربطهم صلة قرابة تمنع العلاقة بينهم، لكنهم يخالفونها، موضحًا أن 75% من تلك الجرائم يكون متورطًا فيها الأب في المجتمع.

الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية
د.وليد هندي، استشاري الصحة النفسية

ودفع هندي بأن سلوك الأب أو المتهم قد يكون ناتجًا معن ظروف معيشية معينة أو ناتجًا عن اضطراب الشخصية النفسية؛ لأن مرتكب تلك الجرائم قد يكون شخصًا سيكوباتيًا منتهكًا للقوانين والقواعد والمجرمين الذين لا يراعون أي أعراف، كما أن المتهم في هذه القضية حاصل على الجنسية الأمريكية فقد يكون طُبع بالشخصية الغربية.

علاقات شاذة

وتابع أن المتهم قد يكون يعاني من اضطراب الانفصام، وهذا يحدث لأن هناك أحيانًا أساتذة جامعيين يكونون منفصلين عن الواقع ويتعدون جنسيًا على الفتيات والمقربين له، وقد يكون ما حدث ناتجًا عن تناول المخدرات التي لها آثار نفسية كثيرة تؤدي إلى تلك العلاقات الشاذة، كما أن الضعف العقلي للفتيات وضعف الشخصية للمجني عليهن قد يدفعهم لتقبل الأمر مجبورات.

وأوضح استشاري الصحة النفسية أن المتهم طبيب التجمع قد يكون يعاني من مرض البيدوفيليا وهو الهوس الجنسي، ولم يجد أمامه سوى المسئول عن رعايته ليعتدي عليه، كما أن قد يكون الواقع هو ارتكاب الضحية تلك الأمور ورؤية المعتدي -المتهم- تلك الأشياء فيحاول تجربة الأمر مبررًا ذلك: "أنا شفتك بتعملي كده إشمعنى أنا".

كما أن الاضطرابات الزوجية تدفع الآباء لارتكاب تلك الجرائم البشعة بحق بناتهم بسبب رفضها العلاقة فيفرغ الزوج طاقته الجنسية مع الأطفال في غير محلها، كما أن اضطراب العلاقات الأسرية في بعض الأسر تكون ممزقة لا يشعر فيها بأي حرمات فيحدث ذلك، مع غياب الوازع الديني، وعدم التربية الجنسية السليمة، إضافة إلى الإنترنت ومشاهدة الأفلام الإباحية.

تحليل الشخصية النفسية للضحايا

وعن تحليل شخصية الضحايا عقب وقوع الحادث فإن الضحية تتولد لديها مشاعر خوف وغضب وارتباك مما حدث لها، وكذلك إصابتها بقلق مزمن ورعب من أي مجهول، فالضحية تشعر بالخجل والخزي والعار وتلجأ لإدمان المخدرات، ويكون عندها اهتزاز في الثوابت وصعوبة في ممارسة العلاقة الزوجية في المستقبل، وفي تبادل مشاعر الحب بسبب اهتزاز الصورة الذهنية للقدوة.

كما تعاني الضحايا في التكيف مع الأصدقاء والزوج وعدم الثقة في جنس الرجل، ويصيبها ذلك  بشعور بالذنب عن سبب حدوث ذلك سواء ملابسها أو جسدها وتبدأ تخفي مفاتن جسدها، ويتولد لديها دائمًا شعور الخوف من التجريس الاجتماعي وساعات تعاني الضحية مما يحدث لها فترتكب الجرائم وتنتقم من المعتدي عليها بالقتل أو التشويه.