بعد رحيله.. أبرز أعمال الروائي والشاعر بول بيلي مؤلف رواية "في القدس"
رحل الكاتب والروائي، بول بيلي، الذي رشح مرتين لـ جائزة بوكر، عن عالمنا عن عمر يناهز 87 عاما، واشتهر بيلي برواياته "في القدس" و"اعترافات" لبيتر سمارت و"رثاء غابرييل".
ووفقًا لصحيفة ذا جارديان البريطانية، نشر بيلي الشعر والقصص الواقعية، منها مذكراته عام 1990 بعنوان "خطأ فادح"، عن نشأته كمثلي الجنس في عائلة اعتقدت أنه "ليس طبيعيًا"، وغالبًا ما ينظر عمل بيلي في معاني "أن تكون منبوذًا" أو "الأشخاص الذين هم على هامش المجتمع".
نشأته المبكرة
ولد بيلي في فبراير 1937، وكان والده عامل نظافة وكانت والدته مساعدة منزلية، والتحق الطفل بول بمدرسة ابتدائية في جنوب لندن، وفاز بيلي بمنحة دراسية لتعلم فنون الخطابة والدراما في عام 1953، ثم عمل كممثل بين عامي 1956 و1964.
أبرز أعمال بول بيلي
عندما كان في الثلاثين من عمره، أثناء عمله مساعدًا في متجر هارودز، لبيع الكتب، ألف روايته الأولى "في القدس"، التي تدور أحداثها في دار للمسنين، ووصفها الروائي "فيليب هينشر" بأنها "تحفة فنية من التعاطف الخيالي"، وحصدت الرواية جائزة سومرست موجام وجائزة كتاب مجلس الفنون بعد نشرها في عام 1967.
وتبع ذلك روايتين أخريين وهم Trespasses وA Distant Likeness، قبل أن ينشر روايته "اعترافات بيتر سمارت" في عام 1977، وقد تم ترشيح روايته التي تدور حول زوج غير سعيد وممثل فاشل يحاول الانتحار لـ جائزة بوكر من قبل لجنة تحكيم يرأسها فيليب لاركين.
وفي عام 1986، وصل بيلي إلى القائمة المختصرة لجائزة بوكر مرة أخرى، عن روايته التي تدور حول صبي مراهق تختفي والدته بعنوان "رثاء غبرايل" Gabriel's Lament.
تجربة بول بيلي كـ محكمًا بجائزة بوكر الدولية
في عام 1982، تمت دعوة بيلي ليكون أحد حكام جائزة بوكر، فاختار رواية سفينة شندلر للكاتب توماس كينالي فائزة إلى جانب زملائه من لجنة التحكيم، جون كاري وفرانك ديلاني وجانيت مورجان ولورنا سيج، كان الاختيار مثيرًا للجدل، حيث تساءل البعض عما إذا كان كتاب كينالي روائي أم عملًا غير روائي. قال بيلي بعد ذلك: "هناك العديد من الأشياء التي أشعر بالندم على القيام بها، وكوني محكمًا لجائزة بوكر هو أحدها".
وأضاف: "لقد أقسمت أنني لن أكرر هذه التجربة المروعة، مع المساومة التي كانت سمة من سمات عملية التحكيم"، كما كتب في صحيفة الجارديان في عام 2012: "إن الابتذال المحيط بجائزتي بوكر وكوستا لا يرضيني".
كان آخر عمل نشره بيلي هو مجموعته الشعرية الثانية، Joie de vivre، والتي صدرت في عام 2022، كتبت الكاتبة كارول رومينز عنها في صحيفة ذى جارديان قائلة: "يتعامل بيلي مع السرد بأسلوب غير رسمي وواضح، ولكن ببلاغة وبدون تعقيد".