خبراء الصحافة يناقشون تحديات البقاء وأمل الاستدامة بين الإعلام التقليدى والرقمنة
تناولت أسماء الحسيني، مدير تحرير جريدة الأهرام، الحديث حول التحديات التي تواجه الإعلام التقليدي في ظل التطور التقني السريع، حيث أشارت إلى اختفاء عدد من الصحف الكبرى على المستوى الدولي، مشيرة إلى أن هناك الآلاف من الصحف أغلقت، كما توقفت بعض إصدارات "بي بي سي" البريطانية، وأوضحت أن هذه التحولات ناتجة عن نقص التمويل من جهة، ومن جهة أخرى بسبب ظهور المنصات الرقمية التي تسرق الأضواء من الوسائل التقليدية.
هل يبقى الإعلام التقليدي وسط الطوفان الرقمي
وأشارت الحسيني، خلال كلمتها في ندوة بعنوان "الاستدامة في الإعلام: كيف يسهم الشباب في التغيير ضمن قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي"، إلى تأثير التواصل الإعلامي الدولي الرقمي على الشباب العربي، وأن مواكبة التطور التكنولوجي بات أمرًا ضروريًا لبقاء الإعلام التقليدي، إذ إن الإعلام يجب أن يكون أكثر احترافية ومصداقية، مع تقديم منتج جذاب يواكب العصر ويعزز ثقة الجمهور، وأكدت أن العمل على تحسين وضع الإعلاميين الشباب مهم للغاية لضمان استمرارية الصحافة وخلق بيئة تتيح لهم التطور والاستدامة في هذا المجال.
وسائل التواصل الاجتماعي ودور الأسرة
من جانبها قال الكاتب الصحفي نبيل نجم الدين، المتخصص في العلاقات الدولية، إن الإعلام العربي يتعرض لتهديدات كبيرة نتيجة "وسائل الفرقة الاجتماعية"، كما وصفها، في إشارة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، موضحًا أنها أصبحت تروج رسائل مضللة تستهدف الشباب العربي.
وأضاف، خلال كلمته، أن دور الأسرة والأجيال السابقة في غرس القيم والمبادئ تقلص، حيث بات الهاتف المحمول يأخذ دور المربي والمرشد، على حساب تأثير الآباء وكبار الأسرة في توجيه الأبناء، كما أشار إلى تراجع ثقافة القراءة بين الشباب، قائلًا: "يقال ماذا تقرأ ولمن تقرأ، أقول لك من أنت، لكن الشباب استبدلوا مصادر المعرفة التقليدية بوسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية، التي تجرفهم نحو اتجاهات مظلمة".
ودعا إلى ضرورة تأهيل جيل من الشباب الإعلامي لتقديم محتوى يعيد غرس القيم ويواجه مخاطر السوشيال ميديا ببدائل تربوية هادفة.
