رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في عيد ميلادها الـ 57.. جوليا روبرتس الزوجة والأم الملهمة

جوليا وزوجها
جوليا وزوجها

بمرور عيد ميلادها الـ57، تحتفل  نجمة هوليوود وأيقونة السينما جوليا روبرتس، بإنجازات ليست فقط على الشاشات، ولكن أيضًا كأم وزوجة حافظت على توازنها بين النجومية والعائلة، تبدو حياة جوليا العائلية وكأنها صورة معاكسة لأضواء الشهرة التي تتألق تحتها منذ أكثر من ثلاثة عقود، حيث اختارت أن يكون التواضع والاستقرار الأسري هما القيم التي تبني عليها حياتها الشخصية.

تظل جوليا روبرتس رمزًا للأناقة والجمال، لكن ما يجعلها مميزة بحق ليس شهرتها، بل شخصيتها العائلية الصادقة ودورها كأم وزوجة محبة، بل كأم ملهمة استطاعت أن تبني حياة مليئة بالتوازن والحب الحقيقي بعيدًا عن بريق الأضواء.

حياة أسرية بعيدة عن أضواء هوليوود

رغم بريق هوليوود وجاذبية حياة النجوم، تميزت جوليا روبرتس بحرصها الدائم على إبقاء حياتها العائلية خاصة قدر الإمكان،  فمنذ زواجها من المصور السينمائي داني مودر في عام 2002، وهي تسعى لبناء عائلة متماسكة بعيدًا عن صخب الإعلام وأضواء الشهرة، يتمتع الزوجان بثبات نادر في عالم العلاقات الهوليوودية المضطرب، وقد أنجبا ثلاثة أطفال: التوأم فينياس وهازل، وابنهما الأصغر هنري.

جوليا نفسها تصف داني ليس فقط بزوجها، بل بشريكها الذي يدعمها ويشاطرها الأفراح والأعباء، وتقول إن زواجها من داني جعل منها شخصًا أفضل وأكثر استقرارًا، وربما يعود الفضل في استقرار هذه العلاقة إلى اختيارهما البقاء بعيدين عن بريق وسائل الإعلام، حيث تعيش الأسرة في منزل ريفي بعيد عن صخب لوس أنجلوس.

الأمومة: دور يليق بجوليا روبرتس

بعيدًا عن أدوارها على الشاشة، فإن جوليا روبرتس تعيش دور الأمومة بكل جدية،  في تصريحات سابقة، أكدت جوليا أن عائلتها هي "أفضل دور" لعبته في حياتها، وأنها تحرص على التواجد معهم بقدر ما تستطيع،  لدرجة أن جوليا قد قللت من حجم أعمالها الفنية بعد ولادة أطفالها حتى تتمكن من قضاء أكبر وقت ممكن معهم.

صرحت جوليا في إحدى المقابلات أن كل ما تريده هو أن يكبر أطفالها في بيئة صحية مليئة بالحب والتفاهم، وأنها تعمل جهدها للحفاظ على خصوصيتهم، قائلة: "إذا لم ير العالم وجوههم، فهذا ليس خسارة كبيرة، لأنهم يكبرون محاطين بحب عائلتنا".

أسلوب جوليا في التربية: الحب أولًا

تؤمن جوليا أن أسلوب التربية يجب أن يكون بسيطًا ومبنيًا على الحب والصراحة، وعندما سُئلت عن شعورها كأم، أجابت بأنها ممتنة للأدوار التي لعبتها والتي أكسبتها الشهرة، لكنها تؤمن بأن "دور الأم هو الأصعب والأكثر مكافأة"،  وتضيف أنه لا يهمها ما إذا كان أطفالها سيتجهون إلى التمثيل أو أي مجال آخر، فكل ما تريده هو أن يكونوا سعداء وأن يتعلموا القيم الأساسية مثل الصدق والشجاعة والاحترام.

تشتهر جوليا بروحها العفوية ومرونتها في التعامل مع الحياة اليومية، حيث لا تخشى مشاركة بعض المواقف الطريفة التي تحدث في حياتها العائلية،  في إحدى المرات، تحدثت عن كيف أن أطفالها لا يتعاملون معها كنجمة، بل يرونها فقط "كأمهم"، وهذا الأمر يجعلها تشعر بسعادة غامرة 

مستقبل الأسرة في حياة جوليا

مع اقترابها من عمر الستين، تبدو جوليا روبرتس واثقة بأن رحلتها مع عائلتها لا تزال في بدايتها،  فهي تستمر في اختيار الأدوار بعناية، بحيث تسمح لها بقضاء وقت أطول مع أسرتها،  وعندما يتعلق الأمر بالمستقبل، تقول إنها تتطلع لرؤية أطفالها يكبرون ويصبحون أشخاصًا مستقلين، لكنها دائمًا ستكون هناك لدعمهم وإرشادهم