رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الروم الأرثوذكس" تحيي خدمة "الأرتوكلاسيا" تذكارًا لمعجزة الخمس خبزات

كنيسة
كنيسة

نظمت كنيسة الروم الارثوذكس في مصر خدمة الخمس خبزات، التي تدعي باليونانية (أرتوكلاسيا) وتعني "كسر الخبز" أو "الخبز المكسور".

وقال  الأنبا نيقولا أنطونيو مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس ومتحدث الكنيسة في مصر ووكيلها للشؤون العربية في تصريح له إن هذه الخدمة هي خدمة شكر قصيرة تقام في نهاية صلاة الغروب أو القداس الإلهي في تذكار القديسيين.

فيها تُعد خمسة أرغفة مستديرة من الخبز  وتوضع على مائدة في صحن الكنيسة أمام البابا الملوكي للهيكل وإلى جوارها يوضع كأس به قمح وقارورة زيت وقارورة خمر (نبيذ). ويباركهم الأسقف (أو الكاهن) قائلًا: "أيها الرب يسوع المسيح إلهنا. يا مَنْ بارك الخبزات الخمس في القفر. وأشبع منها خمسة آلاف. أنت بارك أيضًا هذه الخبزات والقمح والخمر (النبيذ) والزيت. واكثرهما في هذه المدينة وفي عالمك أجمع...". ثم يُرتل "الأغنياء (الدنياويون) افتقروا وجاعوا أما الذين يبتغون الرب فلا ينقصهم أي خير".

بعد ذلك يتم تقطيع الخمس خبزات (الأرتكلاسيا) وتوزيع على جماعة المؤمنين من قِبَل الأسقف (أو الكاهن).

كما أن هذه الخدمة هى بقايا من خدمة الأغابي في الكنيسة الأولى التي كانت تحدث بعد الاحتفال بـ"كسر الخبز" (القربان المقدس) في القداس الإلهي. وهي بمثابة تذكير بمعجزة المسيح في إطعام الخمسة آلاف بخمسة أرغفة من الخبز  و"كسر الخبز" مع أولئك الذين إلتقى بهم يسوع المسيح على طريق عمواس. 

من جهة أخرى أجاب المطران كذا عن سؤال لماذا تحتفل اليونان في يوم 28 أكتوبر بالعيد الوطني؟

وأوضح في إجابته ان في يوم 28 أكتوبر 1940 بعث الديكتاتور الإيطالي موسيليني رسالة إلى رئيس الوزراء اليوناني وقتها يوانيس ميناكساس يطلب فيها منه السماح للقوات الإيطالية باستخدام أرض اليونان من أجل العمليات العسكرية خلال الحرب العالمية الثانية أو مواجهة الحرب.

فجاء الرد رئيس الوزراء "όχι" (أوخي)، بمعنى "لا"، ورفض تسليم اليونان. كما كانت هذه "όχι" إرادة أغلبية الشعب اليوناني.

فبدء موسيليني باحتلال اليونان بقوات إيطالية قادمة من ألبانيا وبمساعدة ألمانيا النازية. وبدأ الشعب اليوناني حرب تحرير اليونان.

أصبح هذا اليوم عيدًا وطنيًا في اليونان، وبدأ الاحتفال به في عام 1942.  وفيه يحتفل اليونانيين في كافة أنجاء العالم بهذا الحدث الهام.