رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نقيب التمريض تشارك فى فعاليات المؤتمر الدولى العاشر للتمريض والقبالة بأبو ظبى

الدكتورة كوثر محمود
الدكتورة كوثر محمود

شاركت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض وعضو مجلس الشيوخ، في فعاليات المؤتمر الدولي العاشر للتمريض والقبالة والمهن الطبية المساندة، الذي أقيم في أبوظبي على مدار ثلاثة أيام بمشاركة 1500 متخصص في الرعاية الصحية، بالإضافة إلى حضور عدد من قيادات التمريض في العالم العربي، حيث استعرض المؤتمر أحدث التوجهات العالمية في الرعاية الصحية التي تستهدف تعزيز العمر الصحي.

وأشارت الدكتورة كوثر محمود في كلمتها بالمؤتمر، إلى التحولات الديموجرافية التي يعيشها العالم اليوم، حيث أصبح السكان يعيشون لفترة أطول مقارنة بالأجيال السابقة.

 

كوثر محمود تؤكد أهمية التمريض في تعزيز الصحة الوقائية ورعاية المسنين

واستشهدت نقيب التمريض بإحصائيات منظمة الصحة العالمية، التي أشارت إلى أن متوسط العمر المتوقع على مستوى العالم قد تضاعف منذ القرن العشرين، حيث إن من يبلغ سن الـ65 عامًا اليوم يُتوقع أن يعيش حتى سن 85 عامًا، أي بزيادة قدرها عشر سنوات عن جيل والديه.

وتابعت قائلة: هذه الزيادة في العمر ليست مجرد سنوات إضافية، بل تعني أيضًا حياة أكثر صحة، وهي مسئولية تقع على عاتق التمريض الذى يلعب دورًا بارزًا في تحضير الأفراد للشيخوخة الصحية.

وأكدت الدكتورة كوثر محمود، أن التمريض يسهم بشكل مباشر في تحقيق مفهوم الشيخوخة الصحية، من خلال تقديم الرعاية الوقائية، ودعم كبار السن، ومساعدتهم على التعامل مع الحالات المزمنة.

وأوضحت أن كبار السن غالبًا ما يواجهون تحديات صحية معقدة تتطلب متابعة دقيقة، مؤكدة أن دور الممرضات لا يتوقف عند تقديم العناية الأساسية، بل يشمل تقديم التعليم ومراقبة الأعراض، والمساعدة في إدارة الأدوية، وتعزيز استراتيجيات الرعاية الذاتية، ما يسهم في تمكين الأفراد من الحفاظ على استقلالهم وقدرتهم على إدارة حالاتهم الصحية.

كما تطرقت نقيب التمريض إلى أهمية المهارات التمريضية في تقديم الرعاية التلطيفية، حيث تلعب الممرضات دورًا محوريًا في تقديم رعاية شاملة للمرضى في مراحل حياتهم النهائية، إلى جانب تقديم الرعاية لمرضى الخرف الذين يشكلون نسبة متزايدة بين كبار السن، مؤكدة أن تزايد حالات الخرف يجعل من الضروري أن تكون الأطقم التمريضية ملمة بأفضل الممارسات للعناية بهؤلاء المرضى.

وشهد المؤتمر مناقشات حول أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الرعاية الصحية، حيث تناول دور الذكاء الاصطناعي والروبوتات في تعزيز كفاءة ودقة الرعاية الطبية، وتم استعراض كيفية مساهمة الذكاء الاصطناعي في تحسين التشخيص، وزيادة دقة العمليات الجراحية، ورفع مستوى الرعاية الطبية المقدمة للمرضى.

وتناول المؤتمر تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تهدف إلى جعل الرعاية الصحية أكثر شمولية وفاعلية، إضافة إلى مناقشة طب استدامة الشباب الذي يسعى إلى تعزيز عمر الإنسان الصحي من خلال استراتيجيات رعاية تعتمد على الأدلة العلمية.

وشمل المؤتمر محاور متنوعة ركزت على رفع جودة الرعاية الصحية، من خلال استخدام الروبوتات لتحسين جودة الخدمات ونتائج المرضى، وإرساء أسس استدامة الرعاية الصحية للأجيال القادمة، وتبرز هذه المحاور التزام القطاع الصحي في المنطقة بتطوير مهارات الممرضات، وتعزيز التعاون الإقليمي والعالمي لتحسين صحة الأفراد في مختلف مراحل حياتهم.