رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منشقون عن حميدتى: خطط "الدعم السريع" للسيطرة على البحر الأحمر تسببت فى الحرب

محمد حمدان دقلو (حميدتي)
محمد حمدان دقلو (حميدتي)

أعلن 5 من مستشاري قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، السبت، انشقاقهم، ليكشف أحدهم عن إفشال الجيش لمخطط أعده قائد القوات "حميدتي" للسيطرة على ساحل البحر الأحمر، ما أدى إلى اندلاع الحرب.


ونقل الموقع الإلكتروني "سودان تريبون"، مساء السبت، عن مسئول ملف الشرق في المجلس الاستشاري للدعم السريع، عبدالقادر إبراهيم على محمد: "إننا نعلن الانسلاخ من المجلس الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع".


وأكد عبدالقادر أن "العلاقة بين الجيش وقوات الدعم السريع ساءت بعد ظهور خطط قوات الدعم السريع لإنشاء أكثر من ثلاث موانئ على ساحل البحر الأحمر منها ميناء أبوعمامة، حيث اعترض الجيش عليه وعلى مشروعات أخرى بولاية البحر الأحمر".


وشدد عبدالقادر على أن "قوات الدعم السريع كانت تخطط لإنشاء 16 معسكرًا في ولاية البحر الأحمر وثلاث مطارات وتأسيس قوات للبحرية، وأبلغنا حميدتي بأن هذه المشروعات مع شركاء خارجيين بتمويل قدره 30 مليار دولار على دفعتين".


وبحسب "سودان تريبون"، أفاد بأن "المشاريع تهدف إلى أن تسيطر الدعم السريع على كل الشواطئ السودانية بالبحر الأحمر بنشر 30 ألف مقاتل، لكن قوات الدعم السريع اصطدمت بعدم التصديق لذا توترت العلاقة مع الجيش وحميدتي".


وأشار مسئول السودان المنشق عن "الدعم السريع" إلى أنه "لأول مرة تنشق قيادات بهذا الوزن الكبير، وأن الخطوة أتت بعد مشاورات بين المجموعة استمرت لنحو ثمانية أشهر"، متوقعًا أن تكون لقرار انسلاخهم ردود أفعال عنيفة داخل قوات الدعم السريع.


وكان رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، قد أكد في شهر أغسطس أن الحرب لن تتوقف ما لم تتم تلبية مطالب الجيش، أبرزها انسحاب "الدعم السريع" من المدن لاسيما الخرطوم، وتسليم السلاح.


وتتواصل المعارك بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، ما أسفر عن نحو 13 ألفًا و100 قتيل، فيما بلغ إجمالي النازحين في السودان نحو 7.9 مليون شخص، ونحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار، بحسب بيانات الأمم المتحدة.