سياسي فلسطيني لـ"الدستور": المقترح المصري محاولة لإيقاف آلة الحرب الإسرائيلية
علق المحلل السياسي الفلسطيني عبد المهدي مطاوع، على الجهود المصرية لإيقاف الحرب في غزة، قائلا: "أعتقد أن المقترح المصري هو محاولة لإيقاف آلة الحرب الإسرائيلية، حتى وإن كان ذلك بشكل مؤقت، والدفع نحو صفقة شاملة تنهي هذه الحرب وتبدأ بعدها خطوات إعادة إعمار قطاع غزة."
وأكد مطاوع في تصريحات خاصة لـ“الدستور”، على أهمية النظر إلى المقترح المصري في ظل الظروف الحالية، خاصة مع استمرار الاحتلال الاسرائيلي في تنفيذ "خطة الجنرالات" في شمال القطاع.
المقترح المصري يسعى الى عرقلة هذه الخطة
كما أوضح مطاوع أن المقترح المصري يسعى إلى عرقلة هذه الخطة، مشيرًا إلى أن الظروف قد نضجت للتوصل إلى اتفاق، خصوصًا بعد اغتيال يحيى السنوار.
وأضاف أن هذا الموقف المصري يحظى بدعم الإدارة الأمريكية، التي صرحت برغبتها في إنهاء الأزمة الراهنة.
وتابع أن ذلك يعكس أبعاد المقترح المصري في سياق الصراع في قطاع غزة، إذ يحمل رسالة ضمنية حول السعي لوقف العنف بشكل مؤقت، وفتح المجال أمام خطوات دبلوماسية مستقبلية تتضمن إعادة إعمار القطاع وتحقيق الاستقرار.
وفي سياق متصل، تتزايد حدة الأحداث في شمال قطاع غزة مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف مواقع تعتبرها إسرائيل معاقل لحركة حماس، بينما تتحدث تقارير ميدانية عن خسائر كبيرة في صفوف المدنيين وتدمير واسع للبنية التحتية. يأتي هذا التصعيد في وقت تتواصل فيه جهود إقليمية ودولية للتوصل إلى هدنة شاملة.
وفي ظل الهجمات الأخيرة، شنت القوات الاحتلال الاسرائيلي حملة واسعة على مناطق متعددة في شمال غزة، بهدف القضاء على البنية العسكرية لحماس ومنع الحركة من إعادة تنظيم صفوفها. ولا تزال الاشتباكات مستمرة، مع تصاعد القصف على المناطق السكنية، مما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا بين المدنيين.
وتشير التقارير إلى أن المستشفيات تواجه نقصاً حاداً في الأدوية والمعدات الطبية، حيث بات الوضع الإنساني في القطاع بالغ السوء، وآلاف العائلات نزحت من شمال غزة باتجاه المناطق الجنوبية طلباً للأمان، فيما تشير التقديرات إلى مقتل وإصابة المئات جراء الضربات الجوية.
وتشير المنظمات الإنسانية إلى أن عدد النازحين تجاوز 200,000 شخص، يواجهون ظروفاً صعبة في مناطق مكتظة بالسكان تفتقر إلى المياه النظيفة، الغذاء، والرعاية الطبية الضرورية.
