رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نساء على الجبهة.. بطولات خلف ستار حرب أكتوبر

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

لعبت النساء دورًا هامًا خلال حرب أكتوبر سواء مساندة للجنود على جبهات الحرب أو مسعفة لهم، فكان للأيدي الناعمة بطولات لا تقل قيمة عن بطولات الشهداء التي وقعت في ساحات الحرب، وسجلت العديد من النساء المصريات أسماءهن بأحرف من نور في حرب أكتوبر.

وكان الجيش الأبيض تحديدًا وقت حرب أكتوبر أكثره من النساء والممرضات، اللاتي ساهمن في علاج المصابين والجرحى، وبسببهن تم إنقاذ العديد من ضحايا الحرب، إلى جانب الدور الاقتصادي الذي قامت به ربات البيوت من خلال توفير الغذاء للأبناء في غياب الآباء.

وفي شهر أكتوبر النصر يرصد «الدستور» في التقرير التالي أبرز النساء اللاتي ساهمن في الحرب بشكل أو بآخر سواء الطبيبات أو الممرضات أو الداعمات وقت الحرب.

آمال وحيد

 

إحدى الممرضات اللاتي كان لهن دور بارز في حرب أكتوبر، فرغم صغر سنها 16 عامًا، إلا أنها كانت تدرس التمريض وقتها، وأرادت أن تفيد رجال الحرب وقتها بذلك العلم والجهد، لذلك قررت العمل في مستشفى الزقازيق وقت الحرب، فكانت تعمل في المستشفى لمدة 3 أشهر بلا راحة؛ من أجل أن تظل متواجدة في المستشفى بشكل دائم.

 

ليلى

 

ومن البطولات الطبية للنساء أيضًا، كانت الطبيبة ليلى عبدالمولى، التي شاركت في حرب أكتوبر بحكم أنها طبيبة وأستاذة في الأكاديمية الطبية العسكرية، ولم تكتف بالعمل داخل الأكاديمية، ولكن كانت تعمل في أكثر من مستشفى آخر واتسمت بالنشاط في كثير من المحافظات وكانت تتنقل يوميًا.

 

فرحانة

 

ولم يقتصر دور النساء على المجال الطبي فقط، ولكن هناك بطولات لنساء شاركن في الحرب منهن فرحانة البدوية التي كانت من شمال سيناء ولديها ثلاثة أبناء، وانضمت إلى المخابرات الحربية، من أجل تتبع تمركزات العدو، فكانت تزرع القنابل لهم، وتنقل المعلومات بين رجال المقاومة، لذلك لقبت بشيخ المجاهدين.

وكان لفرحانة دور مهم مكمل لدور محاربة العدو واستنزافه قبل بداية حرب أكتوبر، لما قامت به من أعمال متميزة نالت بسببها نوط الامتياز من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل أنور السادات بعد انتهاء الحرب، بحسب المجموعة "73 مؤرخين".

 

فردوس

 

ومن النساء المصريات اللاتي لديهن دور في حرب أكتوبر كانت فردوس من النوبة، التي منذ أن استشهد زوجها وهي كرست حياتها من أجل إعداد ابنها الأكبر ليكون مقاتلًا في الجيش المصري، وهو ما فعلته إذ أعدت المقاتل صبحي الشيخ، وهو ابنها الوحيد وأصبح طيارًا في الجيش.

 

نساء في الحرب

 

إلى جانب ذلك، تدل الوقائع والأرقام عن المشاركة القوية للنساء في حرب أكتوبر، إذ استقبل الهلال الأحمر 5 آلاف متطوعة شاركن بالجهد في الحرب، بحسب كتاب "100 عام من العطاء الإنساني" الصادر عن جمعية الهلال الأحمر المصري.

وشكلت النساء لجانًا نسوية من أجل التبرع للجيش المصري، الذي كان في أمسّ الحاجة لذلك، من بينها لجنة نسوية تضم 60 ألف عضوة تخصص في جمع التبرعات، وشاركن برواتبهن في التبرع للجيش بعد الهزيمة ضد إسرائيل في نكسة 1967، فيما عرف باسم "دعم المجهود الحربي".

 

فاطوم

 

ومن محافظة السويس كانت هناك أيقونة حرب أكتوبر فاطوم، التي رغم مساعدتها البسيطة للجيش المصري إلا أن كان لها دور لا ينسى، إذ إنها بسبب الفقر وعدم امتلاكها شيئًا تقدمه خلال حرب الاستنزاف ذبحت 10 دجاجات لرجال المقاومة وفق ما ذكر في كتاب "هوامش التاريخ.. حكايات منسية".

وظلت السيدة فاطوم تذبح كل ما لديها وتعطي الطعام لرجال المقاومة، رغم عدم امتلاكها شيئًا، وكانت تنقل المعلومات من وإلى الرجال في مناطق فايد وسرابيوم قبيل حرب أكتوبر المجيدة.

 

فلاحة فايد

 

وكانت هناك قصة فلاحة فايد، التي كانت تذهب إلى أماكن تمركز العدو وتحمل ابنها الصغير كنوع من التمويه من أجل سرقة السلاح لرجال المقاومة، وفق ما ذكر في كتاب "بطولات حرب أكتوبر" للمشير حسين طنطاوي.