رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تنجح إسرائيل في فرض شروطها بغزة.. وما مصير صفقة المحتجزين؟.. خبير يجيب

غزة
غزة

عقب سلسلة الاغتيالات الأخيرة التي نفذتها إسرائيل بحق قادة المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس، وكان آخرها اغتيال يحيي السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وهناك تخوفات حول ملف مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسري والمحتجزين، ومصير حركة حماس عقب اغتيال قادتها.

وفي هذا السياق، قال إبراهيم المدهون الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني المقرب من حماس: لا شك أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيي السنوار، شكل ضرة قوية وألم كبير سواء بالنسبة لحركة حماس أو للشعب الفلسطيني، لافتا إلى أنه واجه المرحلة بكل ما فيها من تفاصيل وله شعبية قوية جماهيريا وله الآن رمزية عالميا ودولية ونهايته التي رسمها بيده حينما التحم بغرفة العمليات المتقدمة وشارك الشباب في المواجهة والتحدي حتى ارتقي أمام دبابة إسرائيلية.

وأكد المدهون في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن مقتل السنوار له أثر كبير على الحركة، وهناك خسارة كبيرة لكن أيضا هناك قوة معنوية هائلة تؤكد أن قيادة الطوفان استطاعت أن ترسم ملامح جديدة.

مصير حماس بعد اغتيال السنوار..وأبرز القادة لخلافته

وأشار المدهون إلى أن حركة حماس لديها القدرة الآن على اختيار قيادة جديدة وأمامها مجموعة من السيناريوهات منها، أن تختار قائدا جديدا معلنا وهناك الكثير ممن هم مؤهلين لذلك منهم نائب السنوار في غزة خليل الحية، بالإضافة إلى خالد مشعل القائد التاريخي لحركة حماس وما زال له حضور، وهناك أصوات تنادي بعودته على رغم تنحيه ورفضه تولي اى موقع قيادي متقدم ويكتفي بقيادة حماس في الخارج، وهناك أيضا رئيس حركة حماس بالضفة موسي أبو مرزوق ورئيس مجلس الشوري وهناك الكثير من الشخصيات التي تملأ  هذا الفراغ، بالإضافة إلى عشرات الشخصيات من حركة حماس غير المعلنة قد يتم اختيارها، مؤكدا أن مقتل السنوار لا يجعل هناك فراغ فهناك الان قدرة استمرار على طريق السنوار وهنية وغيرهم من القادة.

مصير مفاوضات وقف إطلاق النار

وحول مفاوضات وقف إطلاق النار، قال المدهون إن خليل الحية أعلن هناك شرطين لحماس وهما وقف العدوان والعمل على انسحاب الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن الأزمة والعرقلة هى عند الاحتلال وليس حركة حماس، مشيرا إلى تصريحات وزير الخارجية المصري  بأنه لا نية لدي الاحتلال الإسرائيلي لوقف الحرب ولا ينوي التهدئة.

وأوضح المدهون أن إسرائيل تريد 3 أمور، وهى استسلام حركة حماس وقتل جميع أعضائها، الأمر الثاني إبادة الشعب الفلسطيني، والأمر الثالث تهجير الشعب الفلسطيني ولذلك يقوم الاحتلال بقتل جزء من الشعب والباقي يقوم بتشريده.

وأضاف المدهون أنه ما زالت مخططات الاحتلال لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء حاضرة، لافتا إلى أن خطة الجنرالات تقوم على تهجير غزة والشمال إلى الوسطي والجنوب، ومن ثم سيتم تهجير ما بقي من أهالى غزة إلى سيناء ولولا الموقف المصري لتم تهجيرهم منذ السابق، مؤكدا أن المطلوب الآن تحركا مصريا حاسما من أجل منع الإبادة والتهجير.