رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قلب موازين المعركة.. حزب الله يسقط رهانات إسرائيل ويورطها في حرب استنزاف

حزب الله
حزب الله

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أسرار صمود حزب الله حتى الآن في جنوب لبنان، بالرغم من اغتيال إسرائيل لقيادات الصف الأول بالكامل في الجماعة اللبنانية بما فيهم الأمين العام حسن نصر الله، وتحويل الجماعة اللبنانية المعادلة لصالحها وتوريط إسرائيل في حرب يائسة طويلة الأمد، وتكليفها خسائر بشرية ومادية لا تحصر.

وتابعت الصحيفة أنه بالرغم من سلسلة الضربات العقابية، لا يزال حزب الله يقاوم بشدة في جنوب لبنان، ويشن الكمائن على قوات الاحتلال الإسرائيلية، ويكثف من القصف الصاروخي وبواسطة المسيرات التي أصبحت تصل إلى عمق إسرائيل.

حزب الله يقلب معادلة إسرائيل

وأضافت الصحيفة أن هذه الهجمات تعكس أن الجماعة اللبنانية لا تزال قوية عسكريًا ولم تتأثر بلسلسة الاغتيالات، وأنها قادرة على تحويل أعنف صراع في لبنان منذ عقود طويلة إلى صالحها.

وتابعت أن حزب الله يطلق الصواريخ على إسرائيل منذ أكثر من عام، وفي حين أسفرت تلك الصواريخ عن أضرار محدودة وإصابات قليلة، فقد شردت عشرات الآلاف من الإسرائيليين من شمال إسرائيل واستنزفت موارد الدفاعات الجوية الإسرائيلية، حيث تنفق إسرائيل بكثافة لاعتراضها.

وأضافت أن الاجتياح البري الإسرائيلي لجنوب لبنان في أواخر سبتمبر الماضي كان هدفه إعادة عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى مستوطنات الشمال وإجبار حزب الله على وقف هجماته، ولكن الأمر جاء بنتائج عكسية وكارثية على إسرائيل، حيث زاد عدد النازحين في الشمال الإسرائيلي، وصعد من هجمات حزب الله على إسرائيل والتي أصبحت أكثر دموية.

وأشارت إلى أنه في نهاية الأسبوع الماضي، ضربت طائرة بدون طيار تابعة لحزب الله منزل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي في قيسارية في وسط إسرائيل، على بعد أكثر من 40 ميلًا من الحدود اللبنانية، وهي المرة الثانية في أسبوع التي أظهرت فيها المجموعة قدرتها على إطلاق النار واختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية باستخدام طائرات بدون طيار.

وأسفر هجوم قبل أيام عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين في قاعدة لوحدة النخبة العسكرية، أيضًا في وسط إسرائيل.

كما نشر حزب الله يوم الاثنين لقطات فيديو قال إنها أظهرت أنه يضرب مجموعة من الجنود الإسرائيليين في قرية رامية في جنوب لبنان. يبدو أن الفيديو، الذي تم تصويره من الصاروخ نفسه، يُظهر استخدام صواريخ مضادة للدبابات موجهة من قبل المجموعة، والتي كانت أسلحتها الأكثر فتكًا في آخر حرب خاضتها مع إسرائيل في عام 2006.

وأضافت الصحيفة أن كمية الصواريخ التي يطلقها حزب الله على إسرائيل ارتفعت بشدة من 10 صواريخ يوميًا إلى 200 صاروخ يوميًا.

وأشارت إلى أن حزب الله كلف إسرائيل الكثير، حيث تصل تكلفة اعتراض المُسيرة الواحدة أكثر من 100 ألف دولار، بينما تبلغ تكلفة اعتراض الصاروخ لعدة ملايين من الدولارات.