رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تركيا ترد على تفجيرات أنقرة بغارات على سوريا والعراق (القصة الكاملة)

تفجيرات أنقرة
تفجيرات أنقرة

تزامنت التفجيرات التي شهدتها العاصمة التركية أنقرة، أمس الأربعاء، مع محاولات إصلاح الأزمة بين الحكومة التركية والأكراد، وللرد على استهداف شركة للصناعات الدفاعية التركية شنت القوات الجوية التركية غارات على أهداف للمسلحين الأكراد في العراق وسوريا في وقت متأخر أمس الأربعاء، حيث أسفر الحادث الإرهابي عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين، حسبما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وقالت وزارة الدفاع في تركيا إن أكثر من 30 هدفا "دُمرت" في الهجوم الجوي، دون تقديم تفاصيل عن المواقع التي تم ضربها، مضيفة: "جميع أنواع الاحتياطات اتخذت لمنع إلحاق الأذى بالمدنيين".

وأكدت الصحيفة أن الضربات جاءت بعد ساعات من تفجير مسلحين أكراد، مشتبه بهم، للمتفجرات وفتح النار على شركة الطيران والدفاع TUSAS. وقال وزير الداخلية، علي يرلي كايا، إن المهاجمين- رجل وامرأة- قُتلا أيضًا، وأصيب ما لا يقل عن 22 شخصًا، بينهم سبعة من أفراد الأمن، خلال الهجوم.

تفجيرات أنقرة تفسد محاولات حل أزمة تركيا مع الأكراد

وقال يرلي كايا إنه من المعتقد أن حزب العمال الكردستاني  PKK هو وراء الهجوم على شركة الدفاع، بينما أشار وزير الدفاع يشار جولر، أيضًا، بأصابع الاتهام إلى حزب العمال الكردستاني.

وأضافت الصحيفة أن تركيا تنفذ بانتظام غارات جوية ضد حزب العمال الكردستاني- الذي له موطئ قدم في العراق- وضد مجموعة ميليشيا كردية في سوريا تابعة للمسلحين.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال اجتماع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على هامش اجتماع بريكس في روسيا: "أدين هذا الهجوم الإرهابي الشنيع".

وتابعت الصحيفة أن الشركة التي تم استهدافها في تركيا تصمم وتصنع الطائرات المدنية والعسكرية والمركبات الجوية دون طيار وغيرها من أنظمة الصناعات الدفاعية والفضاء، وكانت طائراتها دون طيار مفيدة في حصول تركيا على اليد العليا في حربها ضد المسلحين الأكراد.

ووقع الهجوم بعد يوم من إثارة زعيم حزب القوميين المتطرفين في تركيا المتحالف مع أردوغان احتمال منح زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون إفراجا مشروطا إذا نبذ العنف وحل منظمته.

وأشار الحزب السياسي المؤيد للأكراد في البلاد، والذي أدان أيضا هجوم توساس، إلى أنه وقع في وقت ظهرت فيه إمكانية الحوار لإنهاء الصراع.

وقال نائب الرئيس جودت يلماز إن هدف الهجوم كان "نجاح تركيا في صناعة الدفاع".