أبوالنور: طرف خارجى يسعى لزعزعة الاستقرار الداخلى فى تركيا
قال الدكتور محمد محسن أبوالنور، باحث في الشئون الإيرانية، إنه لا يمكن فصل ما يحدث في الداخل التركي عن التطورات الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن الأنظار تتجه نحو حزب العمال الكردستاني "بي كي كي"، الذي يعتبر مسئولًا عن معظم التفجيرات في تركيا خلال السنوات الأخيرة، حيث أودى الصراع مع الحكومة التركية بحياة ما لا يقل عن 40000 شخص منذ عام 1984.
وأكد، خلال تصريحاته لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحزب مصنف من قبل تركيا وأمريكا ودول الاتحاد الأوروبي كجماعة إرهابية، لكن هناك اتهامات تدعي دعمه من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، موضحًا أن هذا الدعم يشير إلى وجود قوى خارجية غير راضية عن انفتاح الرئيس أردوغان على دول الجنوب العالمي، خصوصًا بعد حضوره قمة بريكس.
وعن احتمال أن تكون إسرائيل وراء العمليات العسكرية في تركيا من خلال دعم حزب العمال الكردستاني، أوضح أن هناك حزبًا آخر يعمل في إيران هو حزب الحياة الحرة الكردستاني "بيجا"، وكلا الحزبين متهم رسميًا بالتعاون مع القوى الدولية.
استهداف مقر الشركة التركية لصناعة الطائرات قد يكون ردًا على عمليات تركيا في “دهوك”
وأضاف أن كل المؤشرات الحالية تشير إلى وجود طرف خارجي يسعى لزعزعة الاستقرار الداخلي في تركيا للضغط عليها للتخلي عن خططها بشأن الانضمام إلى تجمع بريكس، مشيرًا إلى وجود أصوات داخلية تربط بين العمليات الأخيرة وما قامت به تركيا ضد حزب العمال الكردستاني في مدينة دهوك، بالعراق الشهر الماضي، معتبرًا أن استهداف مقر الشركة التركية لصناعة الطائرات قد يكون ردًا على تلك العمليات.
