صورة الكرة المصرية أمام العالم أهم مليون مرة من تحقيق لقب

بعد 27 يومًا من مباراة السوبر الإفريقى، تتجدد المواجهة بين قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك غدًا فى نهائى بطولة السوبر المصرى.

الأجواء كانت مشحونة قبل سفر الفريقين للإمارات، لأن الأهلى يسعى للثأر لهزيمته فى مباراة السوبر الإفريقى، والزمالك يريد تكرار الانتصار وتحقيق اللقب الثانى على حساب منافسه التقليدى، وساهم ما حدث بالإمارات فى زيادة سخونة الأجواء، مما ينبئ بأن المباراة ستكون عصيبة على الفريقين، وربما سيطرت عليها العصبية والتوتر.

الفريقان الكبيران يفقد كل منهما عددًا من لاعبيه الأساسيين، ويستعيدان جهود عدد آخر، ففى الأهلى: يغيب خالد عبدالفتاح وعمر كمال عبد الواحد وأشرف دارى ويعود محمد الشناوى حارس المرمى المخضرم ومروان عطية، وحسين الشحات ووسام أبوعلى.. وفى الزمالك: يغيب نبيل عماد دونجا ومصطفى شلبى، ويعود عمر جابر ومصطفى الزنارى.

الغيابات ستفرض على السويسرى مارسيل كولر المدير الفنى للأهلى، والبرتغالى جوزيه جوميز، إجراء تغييرات فى التشكيل الأساسى، لكن طريقة لعب كل فريق لن تتغير، وسيحافظ كولر على طريقة 4- 2- 3-1 ، وجوزيه جوميز على طريقة 4- 3- 2- 1.

الغياب والعودة وطريقة اللعب لا تساوى شيئًا أمام الروح القتالية، وهى عنصر مهم جدًا فى مباريات البطولة عامة، ومباراة القمة بين الأهلى والزمالك خاصة، وهذا العنصر افتقده الأهلى فى مباراة السوبر الإفريقى، فتعرض للهزيمة لكن المؤكد أن الروح ستكون موجودة لدى لاعبى المارد الأحمر هذه المرة، لأنهم يعلمون تمامًا أن جماهيرهم لن تقبل هزيمة ثانية وخسارة لقب آخر أمام الزمالك.

أما الفارس الأبيض، فلديه فرصة لتأكيد تفوقه على الأهلى وبالتأكيد لن تغيب الروح القتالية عن اللاعبين والتى تسهم فى تعويض بعض القصور الوجود فى الجوانب الفنية.. لكن قبل بداية المباراة بـ24 ساعة أقولها صراحة إن جوزيه جوميز سيرتكب خطأ فادحًا إذا دفع بزياد كمال فى وسط الملعب، بعد المستوى السيئ الذى ظهر به فى مباراة نصف النهائى أمام بيراميدز، والعقل والمنطق يؤكدان أن محمد شحاتة هو البديل المناسب لدونجا، لأنه يمتاز بالقوة والسرعة وإجادة تنفيذ الضغط، وبالتالى سيخلق شراسة فى وسط ملعب الزمالك تعادل الموجود فى الأهلى.

فى مباراة السوبر الإفريقى قلنا إن اللقب سيكون مصريًا، سواء ذهب للأهلى، أو الزمالك، لكن فى السوبر المصرى نقول إن صورة الكرة المصرية أمام العالم أهم مليون مرة من تحقيق لقب مهما كانت أهميته، وهذه مسئولية الجهاز الفنى ولاعبى الفريقين، وعلى البعض ألا يستغل وجود طاقم تحكيم مصرى، والإكثار من الاعتراض للضغط على الحكم، لأن هذا لا يحدث مع الحكام الأجانب، كما يسهم فى انتقال التوتر والعصبية إلى المدرجات.

للأسف فى مباراة السوبر المصرى، سيكون هناك فائز واحد فقط، وهى عادة كرة القدم وعلى الجميع ألا ينسى أن من يفوز اليوم سيخسر غدًا، ومن يخسر اليوم سيفوز غدً،ا ويبقى فقط الاحترام والروح الرياضية.