رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طالب الرفاعي شخصية العام الثقافية والكويت عاصمة للثقافة العربية

طالب الرفاعي
طالب الرفاعي

بالتزامن مع الكويت عاصمة للثقافة العربية للعام 2025، وقع اختيار المؤسسة العربية للدراسات والنشر على الكاتب الكويتي طالب الرفاعي، لينضم إلى قائمة شخصيات العام الثقافية.

محطات في مسيرة الكاتب طالب الرفاعي

منذ منتصف السبعينات، شكّل الكاتب طالب الرفاعي، حضورًا إبداعيًا وثقافيًا كويتيًا فاعلًا على طول وعرض الساحة الثقافية العربية حتى صار يُشار إليه بوصفه أحد أهم وجوه الثقافة الراهنة في الكويت.

طالب الرفاعي، المهندس المدني، الذي بدأ مشواره الإبداعي قاصًا ومن ثم روائيًا، وطّد علاقته بالساحة الثقافية الكويتية والخليجية والعربية، من خلال عمله لقرابة ثلاثة عقود في "المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب"، ومن ثم مستشارًا ثقافيًا لوزير الإعلام. ولقد كانت قدرة الرفاعي لافتة في انتمائه لعمله من جهة، وإصراره على الإخلاص للكتابة والدراسة من جهة أخرى، حيث أكمل دراساته العليا في "الكتابة الإبداعية" من جامعة "أيوا" الأمريكية، ومن ثم جامعة "كنغستون" البريطانية. ليتفرّغ خلال السنوات العشر الماضية مُحاضرًا يُدرِّس مادة الكتابة الإبداعية في الجامعة الأمريكية في الكويت، وتاليًا في العديد من المعاهد والمراكز الثقافية حول العالم.

أبرز مؤلفات طالب الرفاعي

أصدر طالب الرفاعي عشرة مجاميع قصصية، وثماني روايات، إضافة إلى قرابة عشرة كتب أكاديمية وبحثية. 

وعُرف طالب الرفاعي بمبادرته الإبداعية والثقافية، فلقد كان صاحب فكرة "جريدة الفنون" ومدير ومستشار تحريرها لسبع سنين، حيث أطلقتها دولة الكويت، من خلال مطبوعات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عام 2001، بمناسبة اختيار الكويت عاصمة للثقافة العربية وقتذاك.

كما فتح الرفاعي بيته بوصفه صالونًا ثقافيًا كويتيًا وعربيًا "الملتقى الثقافي" منذ العام 2012، ولقد عبّر عن عشقه لفن القصة القصيرة من خلال تأسيسه "لجائرة الملتقى للقصة القصيرة العربية" عام 2015، التي أصبح يُشار إليها اليوم بوصفها الجائزة الأهم والأرفع للقصة القصيرة العربية، خاصة بعد أن تبوّأت مكانها في "منتدى الجوائز العربية" ممثلة لدولة الكويت.

كما كان الرفاعي رئيسًا للجنة تحكيم جائزة البوكر العربية للرواية 2010، ويشار إلى الرفاعي بوصفه المبادر الأول لطباعة وإصدار روايته "خطف الحبيب" عام 2021 في جميع العواصم العربي في وقت واحد، ولدى 14 ناشرًا عربيًا.

قُلّدَ الرفاعي بوسام الآداب والفنون برتبة فارس، من الجمهورية الفرنسية 2023، وكان "شخصية العام الثقافية" في الشارقة عام 2021، ونال جائزة المبدعين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 2019، وجائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2013 عن مجمل الأعمال القصصية والروائية وحصل على جائزة الدولة في الكويت لمرتين عن رواية "في الهُنا" عام 2016، ورواية "رائحة البحر" عام 2002.

تُرجمت أعمال طالب الرفاعي الروائية والقصصية إلى العديد من لغات العالم، من بينها: الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والإيطالية، والألمانية، والصينية، والتركية، والهندية، كما قُدّمت العديد من دراسات الماجستير والدكتوراه في أعماله في جامعات عربية وعالمية وعلى رأسهم جامعة "الساربون" الفرنسية.