رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محللون دوليون: كلمة السيسى بقمة قازان أكدت التزام مصر بمبادئ ومحاور عمل بريكس

كلمة السيسي بقمة
كلمة السيسي بقمة كازان

أكد محللون سياسيون واقتصاديون دوليون أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الجلسة العامة الثانية الموسعة التي عقدت اليوم الأربعاء ضمن فعاليات قمة بريكس تحت عنوان: "تعزيز النظام المتعدد من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين" في مدينة قازان الروسية، جسدت التزام مصر بمبادئ ومحاور عمل تجمع بريكس وحرصها على تعزيز التعاون بين دوله بما يسهم فى تعظيم دوره في إرساء الأمن والاستقرار وزيادة النمو الاقتصادى العالمي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.


وقال المحللون - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن الرئيس السيسي حرص أيضا على تأكيد إيمان مصر بأهمية تعزيز النظام الدولي متعدد الأطراف، وفي قلبه الأمم المتحدة وأجهزتها، باعتباره الركيزة الأساسية للحفاظ على مكتسبات السلام والاستقرار والتنمية، والضمانة القوية لحفظ الأمن والسلم الدوليين، وضرورة اتخاذ خطوات ملموسة تضمن اضطلاع المجتمع الدولى بدوره فى توفير التمويل الميسر لتحقيق التنمية فى الدول النامية.


ومن جهتها،  قالت سوزانا رودريجيز الخبيرة المصرفية بمؤسسة التمويل العالمية بالبرازيل إن مصر تعد دعامة قوية للعمل المشترك داخل تجمع البريكس.. منوهة بأن الرئيس السيسي أكد خلال كلمته أن الأزمات المتعاقبة التي شهدها العالم خلال السنوات الماضية كشفت النقاب عن عجز النظام الدولي عن التعامل بإنصاف مع الصراعات حول العالم.


وأضافت رودريجيز: أن تجمع بريكس يسعى إلى إقامة عالم متعدد الأقطاب يرتكز على مبادئ العدالة والمساواة والفرص العادلة.. مشددة على ضرورة إصلاح مؤسسات التمويل الدولية لتعزيز جهود التنمية بدول الجنوب.


ومن جانبه، ثمن فيدل هيرنانديز خبير مؤسسة الاقتصاديات الناشئة والعلاقات الدولية بكندا تأكيد الرئيس السيسي على أهمية دفع أطر التعاون في مجال التسويات المالية بالعملات المحلية واستثمار الميزات النسبية لدول تجمع بريكس لتدشين مشروعات اقتصادية واستثمارية وتنموية مشتركة لا سيما فى مجالات الزراعة، والصناعة والتحول الرقمى، والطاقة الجديدة والمتجددة، مشيرا إلى أن تعزيز الشراكة بين دول التجمع بريكس سوف يدعم أصوات دول الجنوب في المحافل الدولية.


وأشار إلى أن انضمام اعضاء جدد إلى تجمع بريكس سوف يعزز قدرة التجمع على مواجهة التحديات الاقتصادية الدولية في ضوء اتساع حجم السوق بالتجمع الذي يضم حوالي 50 % من إجمالي عدد سكان العالم.


من جانبه، قال ريناتو كمالو خبير الاقتصاديات الإفريقية بإحدى المؤسسات البحثية بجنوب إفريقيا: إن انضمام المزيد من الدول الإفريقية إلى تجمع بريكس سوف يعزز التنمية المستدامة وجهود مكافحة الفقر ونقل التكنولوجيا بالقارة السمراء، مشيدا بتأكيد مصر دعمها لتعزيز التشاور والتنسيق، بين دول تجمع بريكس وتكثيف التعاون لمواجهة التحديات الدولية المشتركة، لا سيما تغير المناخ، والنفاذ للتمويل الميسر والأمن الغذائي.


وأضاف أن دول بريكس ومن بينها مصر أكدت ضرورة اتخاذ خطوات حقيقية وفاعلة لإصلاح الهيكل المالي العالمي بما في ذلك مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف لمواجهة الاحتياجات التمويلية للدول النامية.


وفي السياق ذاته، أكدت داريا لى كبيرة الخبراء بإحدى مؤسسات التمويل بهونج كونج أن توسيع عضوية بريكس سوف يعزز أصوات دول الجنوب في المحافل الإقليمية والدولية.. مشيرة إلى أن عددا كبيرا من الدول الفقيرة يواجه مشكلات في الحصول على التمويل الميسر اللازم لخطط التنمية المستدامة ومواجهة الفقر وتداعيات التغير المناخي.


وأشارت إلى أن اجتماع "بريكس بلس" الذي سيعقد غدا الخميس في إطار فعاليات قمة البريكس بقازان بمشاركة قادة ومسئولي حوالي 40 دولة يعد فرصة مواتية لتعزيز التفاعل بين دول البريكس والجنوب النامي لصالح التنمية المستدامة.


وكان الرئيس السيسي قد ألقى كلمة في الجلسة العامة الأولى المغلقة لقمة بريكس بقازان صباح اليوم تضمنت تأكيد اعتزاز مصر بمشاركتها الأولى كعضو في تجمع البريكس منذ انضمامها له مطلع العام الجاري، والحرص الذي توليه لتعزيز انخراطها بشكل فاعل فى جميع آليات عمل التجمع في إطار تطوير العلاقات الاستراتيجية التي تربطها بأعضاء البريكس.


كما ألقى الرئيس كلمة خلال الجلسة العامة الثانية الموسعة لقمة بريكس بعد ظهر اليوم والتي عقدت تحت عنوان: "تعزيز النظام المتعدد من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين" أكد خلالها أن توسيع عضوية تجمع بريكس مطلع العام الجاري يعكس نية دول التجمع لتعزيز التعاون متعدد الأطراف وإعلاء صوت ومصالح الدول النامية في مختلف المحافل الدولية والإقليمية..مشددا على دعم مصر لتعزيز التشاور والتنسيق بين دول تجمع البريكس وتكثيف التعاون لمواجهة التحديات الدولية المشتركة لاسيما تغير المناخ والنفاذ للتمويل الميسر والأمن الغذائي وتزايد معدلات الفقر والجوع، واتساع الفجوة الرقمية والمعرفية.


ويجتذب تجمع بريكس عددا متزايدا من المؤيدين والبلدان ذات التفكير المماثل التي تشترك في مبادئها الأساسية، وهي المساواة في السيادة، واحترام مسارات الدول التنموية وتبادل المصالح، والانفتاح، والتوافق، والتطلع إلى تشكيل نظام دولي متعدد الأقطاب، ونظام مالي وتجاري عالمي عادل، والسعي إلى إيجاد حلول جماعية لأهم التحديات في العالم.


ويضم تجمع بريكس حاليا البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب إفريقيا، مصر، إثيوبيا، إيران، السعودية، والإمارات العربية المتحدة.


جدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أعلن في سبتمبر الماضى أن 34 دولة أبدت اهتماما بالانضمام إلى تجمع بريكس.