حسن كمال وهدى عمران في ضيافة النيل الثقافية.. اليوم
يستضيف الإعلامي خالد منصور في برنامجه "طقوس الإبداع" على قناة النيل الثقافية في حوالي السابعة مساء اليوم الأربعاء الكاتب د. حسن كمال حول روايته "الرواية المسروقة"، والكاتبة هدى عمران حول مجموعتها القصصية "حب عنيف".
رواية "الرواية المسروقة"- د. حسن كمال
يقدم الكاتب في روايته شخصية شديدة التعقيد، يغوص في أعماقها ويُنقب في حياتها النفسية وتأثير المحيطين عليها.
ترفض سلمى ماضيها الذي لم تختره، تتذكر وحدتها، واختلاقها لصديقتها المفضلة، ريما، حيث هي الوحيدة التي تسمعها، غير أن سلمى ترفض هذه القصة حينما تكبُر. تلجأ سلمى لطبيبتها النفسية حتى تنجو مما يدور في رأسها، وتبدأ في كتابة قصتها.
من أجواء الرواية:
أتذكر ما قاله أمجد سليم: «ستكون فكرة رائعة!»
أنا أيضًا لو عرفت أن ثمة كاتبًا تبدأ كل فصول حياته في صفحات روايته ثم يجلس مراقبًا ما سيفعله القدر ستعجبني الفكرة. روائي يسرق أحداثه وشخصياته من حياته ويكتبها كرسام ينقل منظرًا طبيعيًّا. كل الأفعال ستكون مضارعة، وكل فعل نقدم عليه يكون بداية الفعل التالي. هذه بداية حياتي الجديدة، لأول مرة في حياتي سأصبح أنا المبتدأ والفاعل في جمل مفيدة. ريما أيضًا متحمسة للفكرة، تحدثني في حماس عن السعادة والشهرة والطلاق وأمجد سليم. أمسك بقلمي لأخط ما أريد أن أفعل. كل ما عليَّ الآن اختيار الحدث الأول. من أين سأبدأ؟.
من هو حسن كمال؟
د. حسن كمال كاتب مصري اشتهر بالقصص القصيرة التي وصفها بعض النقاد- كما جاء في جريدة أخبار الأدب- بأنها امتداد للقصة "الإدريسية". تخرج في كلية الطب جامعة القاهرة 1999، وحصل منها على الماجستير والدكتوراة في أمراض المفاصل والروماتيزم والتأهيل.. يعمل في المركز القومي للبحوث طبيبا باحث في مجال الطب الرياضي وإصابات الملاعب. وهو طبيب منتخبات مصر للتايكوندو وكان ضمن بعثة مصر في أوليمبياد لندن 2012.
صدرت له أربع روايات "المرحوم" 2013، "الأسياد" 2015، و"نسيت كلمة السر" 2017، "الرواية المسروقة" 2024 وثلاث مجموعات قصصية "كشري مصر" 2008، "لدغات عقارب الساعة" 2010، و"كان فرعون طيبًا" 2013، بالإضافة إلى كتاب "الذين لبسوا البالطو الأبيض" 2016.
حصل على جائزة ساويرس الثقافية المركز الثاني عن أفضل مجموعة قصصية – شباب الأدباء عن مجموعة "كشري مصر" 2009. حصل على جائزة ساقية الصاوي للقصة القصيرة ثلاث مرات متتالية عن قصصه "دفاع غير شرعي عن النفس"، "رائحة غير نفاذة"، و"آثار على الزجاج".
المجموعة القصصية "حب عنيف"- الكاتبة هدى عمران
بعد ثلاث مجموعات شعرية ورواية واحدة ها هي هدى عمران تطرق عالم القصة القصيرة المفتوح على التجريب والمغامرة الأدبية. بطلات هذه القصص يبحثن عن الحب، في مدينة تشبه القاهرة، وفي زمن يُشبه الحقبة الحالية؛ نساء على حافة "الانهيار العصبي"، وحيدات دون مظلّات اجتماعية، في زمن تتداعى فيه كل المؤسّسات على مهل وبالتصوير البطيء. يتنقلّن بين قصص هذا الكتاب العشرة، في أقنعة مختلفة وفي أدوار متباينة، بالتوق ذاته، يبحثن عن الاكتفاء والأُنس، فإذا بهن في مغامرات عبثية.
يلعب الحلم دور القاطرة التي تنقل الشخصية من طور إلى آخر؛ من امرأة تراقب انهيار حياتها الزوجية في بيت البرجوازية الصغيرة، إلى الباحثة الجادة في أروقة البيروقراطية الحكومية، داخل منظمة عبثية أُنشئت لغرض صوري، إلى الأم الوحيدة التي ترعى طفلا صغيرا بوعي يتفتح ترى العالم من عينيه ويصدمها تعارض ما تراه مع تفترضه الحياة بنظمها البالية ذاتها، إلى المرأة البرجوازية صاحبة الطموحات، أو المرأة الغارقة في فلسفاتها عن اللغة، فتتحايل مع شريكها لتأليف كتاب تراثي مزيف.
في لعبة ممتعة، تتنقل بعض الشخصيات من قصة لأخرى، بتاريخ وذاكرة جديدين، أو يتم الانتقال بين شخصية وأخرى داخل قصتين متتاليتين، فنرى جانبًا آخر من الأحداث من عيني شخصية مقابلة للراوية الأساسية.
هي قصص كُتبت بلغة ذات مذاق أنثوي تتأرجح بين شفافية الحلم والنبرة الجارحة للجوع والعنف، قد يجوز عليها التصنيف الذي ابتدعه الراحل إدوار الخراط "متتالية قصصية" وقد نراها روايةً مهشمة عن قصد، تدور في عالم واحد، لكنه قد تفتت إلى قصص صغيرة عن الحب والعنف والجوع كمتلازمات في حياتنا الحالية.
هدى عمران
هدى عمران، شاعرة وكاتبة مصرية، تحضر الماجيستير في السياسات الثقافية والأدب النسوي، صدر لها رواية حشيش سمك برتقال الحائزة على منحة آفاق والمرشحة للقائمة القصيرة في جائزة ساويرس2021، حصل ديوانها القاهرة على جائزة حلمي سالم للشعر، وحصلت روايتها غير المنشورة لليافعين" حياة الجيمرز" على منحة مفردات. نشرت مؤخرا ديوان " كأنها مغفرة" عن دار صفصافة للنشر 2023 ومجموعة قصصية " حب عنيف" 2024 عن دار الكتب خان. بالإضافة إلى ديوان ساذج وسنتمنتالي عن دار روافد 2016.