رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أكاديمى لبنانى: استباحة بيروت والجنوب والبقاع لن تمر دون عقاب

لبنان
لبنان

يتواصل العدوان الإسرائيلي على لبنان ليمتد من منطقة الجنوب إلى مناطق أخرى في شمال البلاد الذي يعيش فراغًا رئاسيًا منذ عامين. فيما تحاول حكومة الاحتلال برئاسة اليميني المتطرف بنيامين نتنياهو انسحاب قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام "يونيفيل" من المناطق التي تريد غزوها بريًا.

ويرى الأكاديمي والمحلل السياسي اللبناني علي عبده، أن المقاومة اليوم لم تعد تهتم بإيصال الرسائل بقدر ما تواجه غطرسة العدو وتدافع عن أرضها وشعبها بعد أن تخطى العدو أي مصطلح علمي أو قانوني يمكن أن يطلق على هذه الاعتداءات والإبادة ضد المدنيين والنازحين في خرق واضح للقانون الدولي والمواثيق الدولية، خاصة القانون الدولي الإنساني، ومع الوقاحة الإسرائيلية التي وصلت إلى المطالبة بمغادرة اقوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل" مراكزها في الجنوب.

وأضاف عبده، لـ"الدستور"، أن ممارسات الاحتلال البغيضة تعني أن تل أبيب لا تحترم أي قرار لمجلس الأمن الدولي، وأي معنى لتطبيق القرار 1701 يعني تطبيقه على لبنان وحده، كنوع من الضغط علينا لتطبيقه من طرف واحد.

عملية بنيامينا

وأشار إلى أن "عملية بنيامينا" حملت رسالة واضحة، مفادها أن جرائم الاحتلال لن تمر دون عقاب قاس، على خلاف ما كان العدو يتصور من أنه قضى على قدرات المقاومة، دون أن يدرك أن هذه المقاومة كلما تألمت ازدادت قوة.

وقال “عبده” إن استباحة بيروت والجنوب والبقاع وأي ذرة تراب في لبنان لن تمر دون عقاب ورد يتوازن مع حجم الاعتداء، وإسرائيل هي من اختارت كسر قواعد الاشتباك وذهبت إلى هذا العدوان الأعمى، وبالتالي من واجب المقاومة الأخلاقي والشرعي والإنساني الوقوف إلى جانب شعبها والدفاع عن أرضها.

ووصل بقوله: نتنياهو شعر بنشوة بعد اغتيال عدد من قادة المقاومة، ومشروعه المدعوم من الولايات المتحدة والغرب شرس، ولن يقف عند حدود غزة ولبنان، ولا يوجد خيار الآن إلا مواجهة هذه المخططات الخبيثة التي تحاك لوطننا العربي.

واختتم تصريحاته بالقول: التصدي لهذه المخططات لن يكون إلا بالتضحيات وبذل الدم، حيث لا تنازل ولا تهجير، والجميع يرى التصدي الأسطوري واللحمة الوطنية في لبنان، وهذا ما سيكسر العدو الإسرائيلي مهما تجبر ومهما تلقى من دعم غربي.