رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد فتحى عبدالعال: "كلام فى العلم" و"أوراق مطوية" أحدث كتبى التى أعمل عليها

محمد فتحي عبد العال
محمد فتحي عبد العال

أصدر الدكتور محمد فتحي عبدالعال العديد من الإصدارات  بعضها بحثي وبعضها إبداعي، وآخر لجائحة كوفيد في أحد كتبه، وحول كتبه وما يعمل عليه الفترة المقبلة تواصلت "الدستور" مع الدكتور محمد فتحي عبدالعال وكان هذا الحوار..

قمت بالكتابة عن فترة كورونا.. كيف ترى الجائحة وإبداعاتها في هذا الوقت؟

تعد فترة جائحة كوفيد 19 فترة استثنائية في التاريخ الإنساني المعاصر، خاصة أنها تأتي بالتزامن مع شيوع التكنولوجيا والحداثة في شتى مناحي الحياة فكانت بمثابة تحد لكل هذه الإمكانيات البشرية ففرضت قوانينها لفترة ليست بالقصيرة، وأوقفت حركة الحياة في سابقة نادرة لم تعتادها البشرية منذ أمد طويل، بالتالي مثلت الجائحة فرصة ذهبية للكتاب في إطلاق العنان لأفكارهم والتفرغ التام في أوقات الحظر وبالنسبة لي على المستوى الشخصي استطعت أن أنجز عملا موسوعيا مكونا من ثلاثة أجزاء أولها "جائحة العصر" والثاني "فانتازيا الجائحة" والثالث "سبحات في عوالم كوفيد 19 الخفية"، رصدت فيها كل ما أحاط بالجائحة من جوانب مختلفة. كما وضعت المجموعة القصصية "حتى يحبك الله" في تخيل لعصر جديد لاحق على الجائحة تحكمه الأخلاق.

أنت صيدلي وتكتب القصة والرواية.. ما الذي استفدته من عملك كصيدلي في كتابتك؟

لقد اكتسبت من دراستي للصيدلة مهارات عدة منها الشغف بالعلم ومتابعة مستجداته، كما مارست أساليب البحث والتحليل في مرحلة الدراسات العليا، مما ساعدني على مزج العلم بالأدب في كتاباتي.

وروايتي "ساعة عدل" من ثمرات هذا المزج، رواية مهنية علمية تقدم أساليب الجودة الطبية في المستشفيات وأوجه تطبيقها بشكل صحيح..

احد اغلفة الكتب
احد اغلفة الكتب

قمت بالبحث وأصدرت كتابك من أرشيف الصحافة المصرية عارضا أهم القضايا في القرن الماضي.. كيف جاءت فكرة الكتاب وعلام اعتمدت من الصحف في بحثك؟

راودتني فكرة البحث في الأرشيف مع شعوري بالحاجة الماسة لتقديم تاريخا لحياة عامة الناس فقد استغرق المؤرخون كثيرا في الحديث عن حياة الحكام والوجهاء والكبراء وتقديم مساحات من التاريخ الممتد هم أبطالها وحدهم ..فأين العوام وشكل حياتهم وطرائفهم وغرائب حوادثهم ودورهم في صناعة التاريخ   لذا تسلحت بقلمي وجعلت الأرشيف وجهتي في نقل هذا التاريخ الشعبي فقدمت كتبي "صفحات من التاريخ الأخلاقي بمصر " و" نوستالجيا الواقع والأوهام " و"تاريخ حائر بين بان وآن" و"هوامش على دفتر أحوال مصر " و"منافح الأيك في مساجلات النخب " و"نزهة الألباء في مطارحات القراء"و" شج رأس التاريخ" و" الدر المنثور في مكنون جوهر العقول".

وقد اعتمدت على أرشيفات صحفية عدة مثل : (الهلال - اللطائف المصورة - الدنيا المصورة -المصور - الأهرام - الاثنين والدنيا  - أخر ساعة  - التحرير- الرسالة- مسامرات الجيب) وغيرها.

غلاف كتاب 
غلاف كتاب 

مجموعتك القصصية استروبيا لها علاقة أيضًا بالتاريخ من خلال استحضار الفترة عبر الشخوص.. ما هو عشقك للأرشيف والبحث؟

في هذه المجموعة قدمت حياة المهتمين برصد طرائف الأرشيف وولعهم الشديد بتتبعه وأنا منهم وفي كتابي "رواق القصص الرمضاني" و"بلوغ المرام في أحداث ووقائع رمضان" وضعت في قالب قصصي "حكايات محمد أفندي فتحي في رمضان" وكنت أنا البطل فيها الذي يبحث وينقب بين ربوع الأرشيف والمقتنيات النادرة، ويصنع من شتاته ومتفرقاته تاريخيا طريفا ومشوقا ذا مغزى وأثر.. 

ما العمل الذي تعكف عليه حاليًا؟

لقد انتهيت للتو من كتابين هما "كلام في العلم" وهو عودة مرة أخرى إلى مضمار تقديم المستجدات في العلوم والطب بسلاسة، فالعلم في تغير مستمر ولزاما اللحاق بركابه وارتياد محافله.. كما انتهيت أيضا من "أوراق مطوية" وهو كتاب يطرق أبواب موضوعات خصبة بتناول بحثي، عصري يعيد للنقد التاريخي هيبته فالتاريخ ليس مجرد نقل وسرد للتسلية إنما إعمال نظر وتدبر واع وفهم ناضج ومن هنا الاستفادة من دروسه.