رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المتحف المصري الكبير.. نظرة على تحفة معمارية فريدة

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

طابع معماري متميز، وتصميم هندسي فريد، اختص به المتحف المصري الكبير، ليشكل تحفة معمارية تاريخية ضخمة، ليس فقط في الأثار التي يضمها التي تعود إلى عصر ما قبل الأسرات إلى العصر اليوناني الروماني، ولكن في التصميم الهندسي الفريد له الذي يعبر عن الشخصية المصرية.

ولعل أهم ما يميز هذا التصميم الفريد الذي حظى به المتحف المصري الكبير، هو موقعه وتواجده مع أهرامات الجيزة في الخلفية، وكأنها تعرض مع مظهر التماثيل الضخمة والمسلات تاريخ مصر القديم مرورًا بكل الملوك في الأسر السابقة، ممزوجة بالتصميم الهندسي الكامل له.

وبمناسبة الافتتاح التجريبي اليوم للمتحف، تستعرض “الدستور” في التقرير التالي تفاصيل التصميم الهندسي الفريد للمتحف، وكيف يندمج مع بيئة أهرامات الجيزة ليشكل تجربة بصرية ومعمارية مدهشة. 

ومن المقرر أن يفتح المتحف المصري الكبير أبوابه، أمام الجمهور، اليوم الأربعاء، لبدء التشغيل التجريبي لأجزاء جديدة بالمتحف، تشمل 12 قاعة عرض رئيسية للمرة الأولى، بإجمالي قطع أثرية تبلغ 24 ألف قطعة.

طابع معماري هندسي

في البداية فأن المتحف المصري الكبير يتميز بطابع هندسي ومعماري متميز ضمن عدة متاحف أخرى حول العالم، شكله في الأساس موقعه المتميز بجانب الأهرامات، إذ قال عنه الكاتب أوسكار هولاند: «هناك ربط بين تصميم المتحف وفي خلفيته الطبيعية أهرامات الجيزة، وجاءت تغطية الواجهة بالبلاستر ليتناغم سقفه مع الأهرامات في خلفية القاعة الرئيسية»

ويظهر المتحف وكأن الأهرام جزء منه لا سيما أن حوائطه القريبة شفافة ويتم اضاءتها في الليل لتظهر جمال القاهرة وأنحائها المتناغمة مع التصميم الهندسي الفريد للمتحف المصري الكبير.

كما أن من مميزات المتحف المعمارية هو ارتفاع حوائطه المتناسبة مع أبعاده، جعلته وأخد من أكبر وأهم المباني الأثرية ذات الطابع الهندسي والمعماري المتميز، التي تم الحديث عنها مؤخرًا من وسائل الإعلام العالمية.

المكونات الهندسية للمتحف

الانبهار الهندسي بالمتحف المصري الكبير يبدأ منذ الدخول إلى البوابة، من خلال طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، والذي يؤدي إلى ساحة دخول رئيسية ومسلة مصرية بمساحة 27 ألف متر مربع.

ثم الواجهة المهيبة للمتحف والتي تسمى حائط الأهرامات بعرض 600 متر، والتي تدل على بناء معماري متميز لأن ارتفاعها 45 متر، يدخل منها الزائر ويقابله مبنى مقسم إلى تلتين.

الأولى تمثل مبنى المتحف على اليسار (جهة الجنوب) بمساحة إجمالية 92.623 متر مربع، والثانية هي مبنى المؤتمرات إلى يمينه جهة الشمال بمساحة إجمالية 40.609 متر.

وبمجرد الدخول إلى بهو المدخل يقبع تمثال الملك رمسيس الثاني، ثم تنتقل إلى درج عظيم ارتفاعه يصل إلى 24 مترًا ويمتد على 64 مترًا، وفي شكل تاريخي تتراص 60 قطعة أثرية على الدرج يصل وزنها إلى 38 طنًا.

قصة التصميم الهندسي الفريد

بدأت فكرة التصميم الهندسي المميز للمتحف المصري الكبير، حين أعلنت مصر عن مسابقة برعاية هيئة اليونسكو وتقدم معماريون واستشاريون من 83 دولة بتصورات ومشروعات معمارية بلغت في مجملها 1557 مشروعًا.

وخلال العام 2004 بدأت مناقشة وإعداد الرسوم الهندسية الرائعة للمرحلة الأولى، ثم مرحلة البناء والتشييد، وجاءت المرحلة الثالثة وهي مرحلة التصميم التفصيلي والتي استمرت خلال الفترة من 15 أبريل 2006 حتى 26 أبريل 2007، وأخيرًا مرحلة البناء من العام 2007 حتى لحظة الافتتاح التجريبي اليوم.