رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير يكشف سبب التصعيد الأخير من قبل إسرائيل ضد "اليونيفيل" والأمم المتحدة

اليونيفيل
اليونيفيل

قال الدكتور أحمد سيد أحمد، الخبير في العلاقات الدولية، إن التصعيد الأخير من قبل إسرائيل ضد قوات "اليونيفيل" والأمم المتحدة يعود لعدة اعتبارات، أولها  هو الاعتبار العسكري، حيث يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لديه مخطط لإقامة منطقة عازلة في جنوب لبنان.

وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج “مطروح للنقاش”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية” أن نتنياهو أعلن أن هذه المنطقة ستكون بمساحة 5 كيلومترات، وهذا المخطط ربما يسعى إلى فرض منطقة عازلة تمتد حتى نهر الليطاني، أي من الخط الأزرق إلى نهر الليطاني، بعمق يصل إلى 30 كيلومترًا،و قوات "اليونيفيل" منتشرة في هذه المنطقة، ويبدو أن إسرائيل تسعى إلى إخلائها لتطبيق سياسة الأرض المحروقة التي تعتمدها أيضًا في قطاع غزة.

وأشار إلى أن الاعتبار الثاني، هو أن نتنياهو لا يرغب في وجود قوات دولية تكون شاهدة على ما تقوم به إسرائيل من جرائم حرب، سواء كانت تتعلق باستهداف المدنيين أو استخدام الأسلحة المحرمة دوليًا، أو تطبيق سياسة الأرض المحروقة، مؤكدًا أن إسرائيل لا تريد أن يكون هناك أي شاهد دولي على تلك الانتهاكات، وخاصة من الأمم المتحدة.

 إسرائيل ترى أن مواقف الأمم المتحدة ليست مواتية لصالحها

وتابع، أن الاعتبار الثالث هو رسالة سلبية وعقابية للأمم المتحدة، إذ تعتقد إسرائيل أن مواقف الأمم المتحدة ليست مواتية لصالحها، مشيرًا إلى أن المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة، داني دانون، مزق ميثاق الأمم المتحدة في آخر خطاب لنتنياهو أمام الجمعية العامة، كما أن نتنياهو سخر من الأمم المتحدة ومن أي دعوات لطرد إسرائيل، واستخف بتصويت الأمم المتحدة على قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.