رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العلاقات "المصرية- السعودية".. تاريخ ممتد وشراكة استراتيجية راسخة

السيسي وبن سلمان
السيسي وبن سلمان

تتميز  العلاقات المصرية - السعودية، بالأصالة وعمق العلاقات وثبات الموقف تجاه القضايا المشتركة، وتمثل زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم إلى القاهرة ولقاؤه المرتقب مع الرئيس عبدالفتاح السيسي دعمًا لهذه المسيرة.

وتطابقت رؤى البلدين بشأن مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة العربية كان لمصر والسعودية الموقف ذاته من الأوضاع الحالية في الشرق الأوسط، على رأسها حرب غزة المستمرة منذ أكتوبر ٢٠٢٣، والتصعيد بين حزب الله وإسرائيل.

 

وتتنامى العلاقات المصرية- السعودية يوما تلو الآخر مدعومة بتعزيز المصالح الاقتصادية المشتركة، إذ تؤدي التجارة والاستثمارات المتبادلة دورًا محوريًا في تنمية هذه العلاقات وتعزيز دورها على المستويين الإقليمي والدولي.

 


ولم تقتصر العلاقات المصرية السعودية عند جانب واحد، ولكن هناك تعاونا مستمرا ومشتركا في الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي تتميز بالتواصل المستمر، وآخرها زيارة رئيس الوزراء منتصف سبتمبر الماضي.

ويمثل البلدان نموذجًا ناجحًا للتعاون بين الأشقاء القائم على المساواة وتحقيق المصلحة المشتركة.

واتسمت الرؤية المشتركة لقيادتي البلدين في كثير من المواقف والأحداث بالحرص المشترك على مصالح المنطقة والحفاظ على الأمن القومي العربي.

وأبرز المجالات التي شهدت مؤخرًا  تعاونًا مثمرًا هو الربط الكهربائي.

مشروع الربط الكهربائي يلقي دعما كبيرا من السعودية 

ويلقي مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يلقى دعمًا كبيرًا من الجانب السعودى وأن أعمال التنفيذ على الجانبين مستمرة وفقا للمخطط الزمنى، وأن هناك جهودا كبيرة تتم حاليًا لإنهاء المشروع وبدء التشغيل والربط على الشبكة الموحدة فى مصر والسعودية مطلع الصيف المقبل.

ويتكون من 3 محطات محولات ضخمة ذات جهد عالٍ الأولى في شرق المدينة بالسعودية والثانية في تبوك، والثالثة في مدينة بدر شرق القاهرة ويربط بينهما خطوط هوائية يصل طولها لنحو 1350 كيلومترًا وكابلات أخرى بحرية، ويعمل على التنفيذ تحالف من 3 شركات عالمية.

وتعتبر الاستثمارات بين البلدين، من الأسس في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث بلغت قيمة الاستثمارات السعودية في مصر نحو 26 مليار دولار بعدد تجاوز الـ8 آلاف شركة، فيما بلغت قيمة الاستثمارات المصرية في السعودية نحو 4 مليارات دولار بعدد فاق الـ3 آلاف شركة.