مقابر المزوقة.. المزار السياحي الأكثر شهرة فى الوادي الجديد (صور)

تعتبر منطقة مقابر المزوقة إحدى جبانات الواحات الداخلة الهامة بالوادي الجديد التي تحتوي على مجموعة من التلال الأثرية وبها مقابر منحوتة من الطفلة وهي تقع فى الجنوب الغربي من قرية القصر الإسلامية بحوالي 6 كم وإلى الشمال الشرقي من معبد دير الحجر بحوالي 2 كم، وترجع أهمية المزوقة إلى جمال رسومها الزاهية والتي تجمع بين الآلهة الفرعونية والرومانية في آن واحد.

وأكد الدكتور محمود محمد تابع لمنطقة آثار الوادي الجديد، أن منطقة آثار المزوقة تحتوي على مقبرة بادي أوزير من حجرتين عليهما طبقة من الجص عليها رسوم واضحة تمثل عملية الحساب، ومناظر للحصاد، وعملية التحنيط، والأبراج السماوية، وخيرات الواحات المتعددة، ومنها القمح والتمر والعنب، الي جاتب رسوم الآلهة المختلفة ومنها الآلهتان الحاميتان "إيزيس ونفتيس" وأبناء حورس الأربعة " امستي - حابي - قبح سنو اف- دواموت اف " وكذلك منظر لصاحب المقبر بالعباءة الرومانية.

وأضاف محمود أن الدكتور أحمد فخري هو من اول من عمل بالمنطقة، حيث اكتشف عام 1972م عن أهم مقبرتين بالمنطقة وهما مقبرة بادي أوزير ومقبرة بادي باستت اللاتي تقعان في الثلث الاول من التل الذي يبلغ ارتفاعة 20م عن مستوى سطح الأرض، وتعود هاتان المقبرتان إلى العصر الروماني وترجع المنطقة إلى بداية القرن الأول الميلادي.

أما المقبرة الثانية متواجدة ناحية الغرب وتتكون من حجرة واحدة منحوتة في الطفلة لشخص يدعى "بادي باست" عليها ألوان زاهية تمثل حصاد القمح، وتصوير للعديد من الآلهة المصرية أهمها الإله انوبيس وايزيس ونفتيس.

وأكد أن هيئة الآثار المصرية اكتشفت أثناء حفائرها في هذه المنطقة العديد من القطع الأثرية الهامة منها: تماثيل مذهبة لطائر البا والصقر، والأدوات الزجاجية وأدوات كتابية، والعديد من العملات البرونزية وبعض الكباش المحنطة والمعروضة حاليا بمتحف آثار الوادي الجديد.

وأشار إلى أن تلك المقابر تتميز بوجود عدد من اللوحات الزخرفية واللوحات الملونة والنقوش الدينية الزاهية والتي تجمع في الأصل بين كلا من الآلهة المصرية القديمة الفرعونية كما في ديانة قدماء المصريين والآلهة الرومانية.

ويعود تاريخ تلك المقابر في المزوقة إلى العصر الروماني، بما يعادل 2000 سنه، وهي واحدة من أهم وأشهر المزارات في واحة الداخلة، حيث تعود تلك التسمية الغريبة لتلك المقابر إلى رسوماتها الفرعونية ومن ثم ألوانها الزخرفية والجميلة والتي كانت تجمع بين عددا من الفنون وعدد من العقائد الفرعونية القديمة كما في أساطير الفراعنة والعقائد الرومانية.