رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طائرات مجهولة تحاصر قاعدة عسكرية أمريكية لعدة أيام.. ماذا حدث؟

قاعدة عسكرية أمريكية
قاعدة عسكرية أمريكية

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن تعرض قاعدة "لانجلي" الجوية التابعة للقوات الجوية الأمريكية، الواقعة على ساحل ولاية فيرجينيا، لحادث غريب بعد تحليق سلسلة من طائرات مجهولة الهوية فوق القاعدة على مدار عدة أيام، ما أثار حالة من القلق لدى كبار القادة العسكريين في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" والمسئولين في البيت الأبيض.

وتابعت الصحيفة أن الجنرال "مارك كيلي"، القائد المخضرم في القاعدة، صعد إلى سطح أحد مباني السرب ليعاين بنفسه ما يحدث، وبجواره، كان عدد من الضباط المسئولين عن بعض من أحدث الطائرات المقاتلة في البلاد، بما في ذلك مقاتلات F-22 "رابتور". 

وأفاد العديد من أفراد القوات العسكرية خلال ليالٍ متعاقبة عن خرق غير مبرر للأجواء المحظورة فوق المنطقة، التي تضم مجموعة من أهم المنشآت الأمنية في الولايات المتحدة.

ظهور غامض للطائرات فوق قاعدة عسكرية أمريكية

وأشارت الصحيفة إلى أنه عقب غروب الشمس بنحو 45 دقيقة، ظهرت أول طائرة بدون طيار، وقدّر "كيلي"، الذي يتمتع بخبرة طويلة في قيادة الطائرات المقاتلة، أن حجمها يبلغ نحو 20 قدمًا، وكانت تحلق بسرعة تتجاوز 100 ميل في الساعة على ارتفاع يتراوح بين 3 آلاف إلى 4 آلاف قدم، تلاها مجموعة أخرى من الطائرات بدون طيار، كل منها تصدر ضجيجًا يشبه موكبًا من آلات جز العشب، متوجهة جنوبًا نحو "نورفولك"، حيث توجد القاعدة الرئيسية لفريق "نافي سيلز" وفريق "سيكس"، إضافة إلى قاعدة "نورفولك" البحرية، وهى أكبر قاعدة بحرية في العالم.

وأضافت أنه بالرغم من هذه المعلومات، لكن الغموض كان يكتنف هوية هذه الطائرات، لم يعرف المسئولون ما إذا كانت هذه الطائرات تخص مجموعة من الهواة المبتكرين أم أنها جزء من عملية عدائية، حتى أن البعض تكهن بأنها قد تكون جزءًا من اختبار رد فعل القوات الأمريكية من قبل دول مثل روسيا أو الصين.

وأشارت إلى أن التحليق الغامض فوق القاعدة العسكرية الأمريكية وصل إلى الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، الذي عقد سلسلة من الاجتماعات الطارئة في البيت الأبيض، وشارك في هذه الاجتماعات كبار المسئولين من وزارة الدفاع، ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، وإدارة البنتاجون المعنية بدراسة الظواهر الجوية غير المبررة.

رُفعت التقارير أيضًا إلى "مركز القيادة العسكرية الوطنية" في البنتاجون، المسئول عن إرسال الرسائل الطارئة إلى قادة الجيش الأمريكي في جميع أنحاء العالم، كما تم إبلاغ "غرفة الأوضاع" في البيت الأبيض.

وأكدت الصحيفة أن السلطات الأمريكية تواجه تحديًا كبيرًا في التعامل مع هذه الطائرات، فالقوانين الفيدرالية تمنع الجيش من إسقاط الطائرات بدون طيار فوق الأراضي الأمريكية، ما لم تشكل تهديدًا وشيكًا، ولا يُعتبر التجسس الجوي تهديدًا مباشرًا، رغم أن بعض المشرعين يحاولون منح الجيش صلاحيات أكبر للتعامل مع مثل هذه التهديدات.