رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أهالي جزيرة المنصورية يحتفون بالكاتب الكبير عبد الوهاب الأسوانى

جانب من الاحتفالية
جانب من الاحتفالية

أقيم مؤتمر اليوم الواحد الذي حمل اسم الروائي الكبير عبد الوهاب الأسواني تحت شعار "إبداع يتخطى حدود الزمن"، بجزيرة المنصورية، مسقط رأس الكاتب الكبير الراحل.

 شهد المؤتمر حضورًا واسعًا من الأدباء والمثقفين وأبناء قبيلة الكاتب، إلى جانب أهالي الجزيرة، الذين توافدوا للاحتفال بتخليد اسم أحد رموز الأدب في مصر والعالم العربي. 

بدأت فعاليات المؤتمر بالسلام الجمهوري، ثم توالت الكلمات الافتتاحية للكاتب المسرحي طه الأسواني أمين عام المؤتمر،الذى رحب بالحضور، مشيدا بالدور الثقافي والأدبي الذي قدمه عبد الوهاب الأسواني على مر السنين، تلاه  يوسف محمود، مدير فرع ثقافة أسوان، الذي أكد على أهمية هذا التكريم للكاتب الكبير ودوره في إثراء الحركة الأدبية، ثم ألقى الكاتب الصحفي سامح الأسواني، نجل الروائي الراحل، كلمة تحدث فيها عن مسيرة والده الأدبية وتأثيره الواسع على الأجيال القادمة.

محاور مؤتمر عبد الوهاب الأسواني البحثية

تطرق المؤتمر إلى عدد من المحاور البحثية التي ناقشت إبداعات عبد الوهاب الأسواني، المحور البحثي الأول: بدأ د. عبد الرحمن أبو المجد هذا المحور بمحاضرة حول "النص بين المعنى والمفهوم: قراءة في رواية النمل الأبيض" لعبد الوهاب الأسواني، حيث قام بتحليل عمق الرواية وطرق تناول الأسواني للمفاهيم الفلسفية والاجتماعية.

ثم تحدث الكاتب أحمد الليثي الشروني عن "حضور القبيلة وتفاصيل المكان في إبداع عبد الوهاب الأسواني"، حيث سلط الضوء على الطريقة التي استخدم بها الأسواني تفاصيل المكان والبيئة الصعيدية في تشكيل الشخصيات ورسم الحبكة الروائية، أدار هذا المحور القاص ياسر سليمان.

المحور البحثي الثاني

قدم الكاتب الكبير أحمد أبو خنيجر ورقة بحثية حول "مسرحة الرواية ودراما النص: إبداع عبد الوهاب الأسواني نموذجًا "، متناولًا تحويل بعض روايات الأسواني إلى مسرحيات وأعمال درامية وكيف تناول الأسواني سيرة الصعيد وشخصياته المميزة في دراما النص بين البعد الإنساني والمكاني واللغة العميقة وأسلوب السرد المراوغ.

ثم تحدث الروائي أحمد علاء الدين عن "المشهد السردي بين التثبيت والتحريك: إبداع عبد الوهاب الأسواني نموذجًا"، مستعرضًا الأساليب السردية التي استخدمها الأسواني في إبداعاته بين مشهدية الحكاية وحركة النص، أدار هذا المحور الكاتب محمود السنوسي.

الفقرة الفنية

تخللت الفعاليات فقرة فنية مميزة أحياها الموسيقار عبد المنعم عباس على ألحان العود، بمشاركة صوت الموهبة الصاعدة فاطمة، التي أبهرت الحضور بغنائها واضفت جوا من الإبداع الفني على المؤتمر.

المائدة المستديرة

تضمنت الفعاليات مائدة مستديرة حول السيرة الذاتية للكاتب الكبير ونصوصه الأدبية، قدمها الكاتب الصحفي سامح الأسواني. ناقش المشاركون تجاربهم الشخصية مع الكاتب الراحل، وأثره الكبير في الأدب المصري والعربي، مقدِّمين شهادات في حضرة عبد الوهاب الأسواني.

الأمسية القصصية

اختتم المؤتمر بأمسية قصصية أدارها الكاتب محمد الليثي، حيث شارك عدد من الأدباء في قراءة مقتطفات من أعمال الكاتب الكبير عبد الوهاب الأسواني.

وقد شهد المؤتمر حضورًا كبيرًا للأدباء وأبناء قبيلة عبد الوهاب الأسواني وأهالي جزيرة المنصورية، كان الاحتفال بمثابة عيد قومي للجزيرة لتخليد ذكرى هذا الرمز الأدبي، وتقدمت أمانة المؤتمر برئاسة الكاتب المسرحي طه الأسوانى أمين عام المؤتمر وفرع ثقافة أسوان برئاسة يوسف محمود مدير ثقافة أسوان والشاعرة علية طلحة المسئول الثقافي بالفرع بوافر الشكر والمحبة والتقدير للكاتب الصحفي سامح الأسواني نجل الكاتب الكبير عبد الوهاب الأسواني وأهالي جزيرة المنصورية علي حسن الاستقبال والحفاوة والمحبة، قدمت أمانة المؤتمر وفرع ثقافة أسوان جهدًا رائعًا لخروج المؤتمر بالشكل الذي يليق بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وفرع ثقافة أسوان، واسم الراحل عبد الوهاب الأسواني، مما أضاف للمؤتمر طابعًا من التنظيم المميز والإبداع الأدبي والفني، انتهت فعاليات المؤتمر بكلمة مؤثرة للشاعرة عليه طلحة مسؤول الثقافة بالفرع تقديرًا لدور الثقافة في أحياء ذكري رموز الابداع مما جاء فيها: "كان مؤتمر "عبد الوهاب الأسواني: إبداع يتخطى حدود الزمن" مناسبة مهمة لإحياء ذكرى كاتب أثرى الأدب العربي برواياته وأفكاره. 

وجاء المؤتمر ليبرز مدى التأثير العميق لإبداعه على المجتمع الأدبي والجمهور العام، ويعيد تسليط الضوء على إسهاماته الأدبية الخالدة التي تتجاوز حدود الزمان والمكان.