رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كمائن حزب الله.. جحيم ميداني يفتك بقوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، تفاصيل الكمائن والأفخاخ التي أعدها مقاتلوا حزب الله لجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال محاولتهم تنفيذ الاجتياح البري لجنوب لبنان.

وتابعت الصحيفة أن الهجوم البري الإسرائيلي على لبنان عملية مختلفة تمامًا وأكثر خطورة من تفجير أجهزة النداء وأجهزة الاتصال اللاسلكية وعمليات الاغتيال والعدوان الجوي، حيث يعني الاجتياح البري اشتباك مباشر مع مقاتلي حزب الله في ساحة معركة جبلية يحفظها مقاتلوا حزب الله عن ظهر قلب.

وقال مسؤول إسرائيلي: "تواجد قوات الاحتلال على الحدود اللبنانية، أمر يتعلق بالإحساس بالأمان وإظهار أن القوات الإسرائيلية تدمر البنية التحتية لحزب الله القريبة من الحدود من أجل إعادة الإسرائيليين النازحين إلى مستوطنات الشمال مرة أخرى".

كمائن حزب الله تفتح باب الجحيم على جيش الاحتلال

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإنه في اليوم الثاني من محاولات الاجتياح البري، تعرضت قوات الاحتلال الإسرائيلية لكمين.

وتابعت أن مجموعة من الكوماندوز الإسرائيلية قد عبرت الحدود في الظلام واجتاحت قرية كفركلا بحثًا عن مخابئ وأسلحة لحزب الله، وبمجرد شروق الشمس، أصيبوا بانفجار، ثم فتح مقاتلو حزب الله في مواقع محصنة النار من اتجاهات متعددة باستخدام بنادق وصواريخ مضادة للدبابات، وسقطت قذيفة هاون عيار 60 ملم في وسط الفريق.

وأضافت أن القصف أربك القوات الإسرائيلية ودفعها للانسحاب وسحب القتلى والجرحى بدعم من الطيران، وبعد الخروج من جنوب لبنان اكتشفوا مقتل 6 جنود على الأقل وإصابة العشرات.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي: "إنها معركة ليلية تطورت إلى معركة نهارية، وتشكل تحديًا عملياتيًا، مع عدو محصن أطلق النار من عدة اتجاهات، نحن نتعلم من الحادث".

وتابعت الصحيفة أن هذا الكمين كان الأول ولكن لم يكن الأخير، فقد قتل أكثر من 11 إسرائيلي حتى الآن في لبنان، ولم تكشف إسرائيل عن العدد الحقيقي للقتلى أو أي عدد تقريبي للمصابين، لكن مسؤول عسكري أكد أن الإصابات أكثر من 3 أضعاف أعداد القتلى.

وأشارت إلى أن الأحد الماضي وقعت قوات الاحتلال في كمين آخر، ما أسفر عن إصابة أكثر من 25 جندي، عندما حاولت وحدة عسكرية إسرائيلية دخول مدينة راميا التى تقع في منطقة الحدود الوسطى حيث بدأت إسرائيل عملياتها في أواخر الأسبوع الماضي.

وتابعت الصحيفة أن إسرائيل زعمت أنها قتلت المئات من مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان، ولكن الجماعة اللبنانية لم تعطي أي تأكيد أو نفي للتقارير الإسرائيلية.

وقال أحد الضباط الإسرائيليين "معظم المقاومة التي واجهناها لم تكن وجهاً لوجه، بل كانت متفجرات خلفها الكثير من قذائف الهاون والصواريخ، لا يمكن أن يكونوا هدفاً من الجو لأنهم في مخابئ تحت الأرض مغطاة بالأشجار".