رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النائب جمال أبوالفتوح: حديث الرئيس رسالة طمأنينة لأكثر من 100 مليون مصرى

 الدكتور جمال أبو
الدكتور جمال أبو الفتوح

أكد الدكتور جمال أبوالفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ40 للقوات المسلحة، جاء ليكون بمثابة رسالة طمأنينة لأكثر من 100 مليون مصري، في ظل وقت دقيق بعمر الوطن، بعدما انقلبت الموازين بالمنطقة وتغير المشهد السياسي ليزداد سوءًا بعدما اتسعت دائرة الصراع لتشمل عدة جبهات من قبل حركات المقاومة التي تقودها إيران ردًا على مجازر إسرائيل داخل غزة، الأمر الذي يقود الشرق الأوسط إلى حرب شاملة محتملة.

 أعلى جاهزية، للرد على أي استفزاز
 وأضاف «أبوالفتوح» أن الرئيس أكد أن القوة الشاملة للوطن السبيل الوحيد لردع أى تفكير فى الاعتداء عليه، وعلى ضرورة أن تبقى القوات المسلحة والشرطة فى أعلى جاهزية، للرد على أي استفزاز قد يواجه مصر خلال الفترة المقبلة، لاسيما في ظل اشتعال المنطقة وبلدان الجوار من الجنوب والشرق والغرب، والذى يمثل عبئًا سياسيًا وعسكريًا كبيرًا على الوطن، في ظل الأزمات الاقتصادية المتلاحقة، لافتًا إلى أن المرحلة الراهنة معقدة للغاية وتحتاج إلى إدارة حكيمة وحذر وتأن لدراسة كل التداعيات وآثارها على أمن الشعب المصري واستقراره.


وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن هدوء المنطقة واستقرارها لن يتحقق إلا بالتوصل إلى حل سياسي في القضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين، إلا أن نتنياهو ما زال مستمرًا في مراوغاته السياسية والعسكرية وحالة التخبط التي يقودها في معاركه داخل غزة وخارجها وصولًا إلى لبنان، وهذا ما يزيد من الأزمة بالمنطقة ويؤدي بها إلى نهاية مأساوية، وقد تكون تل أبيب الخاسر الأول في تلك المعارك، فعلى مدار عام كامل أخفقت في أهدافها العسكرية التي قد أعلنت عنها أمام مجتمعها، فلم تنجح في تحرير الرهائن كما أخفقت في القضاء على حركات المقاومة.

حماية الأمن القومي والحدود

وطالب الدكتور جمال أبوالفتوح، بضرورة أن يتخلى نتنياهو عن أوهام التوسع وسياسات العداء للتعايش السلمى بين الشعوب، لافتًا إلى أن قرار الحروب باهظ الثمن ويكلف الدول الكثير عكس قرار السلام الذى يحمى الشعوب ويوفر لها الاستقرار، وهذا ما تعكف مصر على تحقيقه لأنها تدرك جيدًا أهمية حماية الأمن القومي والحدود المصرية، كما تعلم أيضًا الفاتورة الاقتصادية التي تتكبدها جراء تلك الصراعات، التي تعرقل مسارات التنمية والنمو الاقتصادي التي تخطط له وفق سياسات وإجراءات محفزة للاستثمار، إلا أن استمرار تأزم الوضع العسكري والسياسي يعرقل كل تلك الخطط، مشددًا أيضًا على أهمية التلاحم بين الشعب المصري والمؤسسة العسكرية في هذه الفترة الحرجة.