رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لحظات ألم لن تنسى.. "السوايسة" يحتضنون أسر ضحايا حادث الجلالة أمام المشرحة

أسر الضحايا أمام
أسر الضحايا أمام مشرحة السويس

أمهات ثكالى وأباء قسم فراق فلذات أكبداهم ظهورهم، عاشوا ليلة من الحزن في انتظار جثامين أبناءهم وبناتهم أمام ثلاجات حفظ الموتى بمشرحة السويس.

اللقاء الأخير

لم يكن 12 من طلبة وطالبات جامعة الجلالة يعلموا أن لقاءهم الماضي بذويهم كان الأخير، خرجوا من بيوتهم ليدرسوا بكليات الطب والصيدلة ليعودوا مرتدين البالطو الأبيض، لكنهم لم يعودوا واستدعى غرباء أهليهم ليتسلموا جثامينهم في أكفان بيضاء.

حادث أليم

 حصد الموت أرواحهم نتيجة انقلاب أتوبيس كان ينقلهم من الجامعة إلى السكن عبر طريق السويس - الجلالة، وأصيب 24 من زملائهم ويتلقون الآن العلاج بمجمع السويس الطبي.

صرخات الوصول

صرخات تنطلق ونواح يتجدد كلما وصلت أسرة من أسر المتوفين، كل منهم قطع مسافة من السفر، منهم من تحرك من القاهرة ووصل ليلاً ومنهم من تحرك من أسوان ولم يصل لاستلام "الأمانة" حتى قبل الفجر بقليل.

شهامة السوايسة 

براكين من شهامة وكرم الأسر السويسية تفجرت أمام المشرحة والمجمع الطبي، أحضان فُتحت على مصرعيها لتحتوي أباء وأمهات نالت الصدمة من اتزانهم، في محاولة للتخفيف عن الغرباء آلام لن تندمل وذكرى مؤلمة لن ينسوها.

البيت بيتكم

بيوت فتحت أبوابها لاستضافة أسر المتوفين والمصابين حتى إنتهاء إجراءات الدفن، وتزاحم على بنك الدم للتبرع بما يكفي المصابين لإجراء عمليات جراحية قد تنقذ ستة من ذوي إصابات حرجة اودعتهم بغرف العناية المركزة.

الحادث 

وكان طريق الجلالة السويس قد شهد حادث انقلاب اتوبيس ينقل طلبة وطالبات، توفى على اثره 10 بمكان الحادث، واثنان بعدما نقلتهم سيارات الإسعاف إلى مجمع السويس الطبي، بينما حُجز  24 لاستكمال العلاج.

وحرص محافظ السويس لواء طارق حامد الشاذلي ومدير أمن السويس اللواء حسام الدين الدح على مرافقة نائب وزير الصحة الدكتور محمد الطيب ورئيس جامعة الجلالة الدكتور محمد الشناوي خلال زيارتهم للطلبة والطالبات المصابين داعين لهم بالشفاء ولأهل المتوفين بالصبر والسلوان.